بهذه الكلمة العظيمة بداء وحي الرسالة المحمدية وبدأ معها النضج الإنساني والتطور بالعلوم والمعرفة حتى تأخذ الأرض زخرفها وزينتها وتنتهي رسالة استخلاف الإنسان في الأرض حيث يصل الى منتهى قدرته المعرفية والعلمية ويظن انه قادر عليها فيختم الله دورة استخلاف الإنسان فينهي قدرة الإنسان الظنية بأمره الرباني المباغت ليلاً أونهار.
وعندما ارسل الله الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام جعل رسالته ونبوءته خاتمة الرسالات والنبوءات به , وبرسالته وصلت الإنسانية الى مرحلة النضج الإنساني، وبالرسالة المحمدية حصل الإنسان على شهادة التخرج ولم يعد بحاجة الى رسالات جديدة بمعنى اننا نعيش عصر ما بعد الرسالات الى ان تقوم الساعة .
فالإنسان يتجه نحو كمال الفطرة الربانية ويقوم بالتشريع وفق ضوابط الرسالة الخاتم ولهذا كان بداية الوحي الإلاهي للرسول عليه الصلاة والسلام أمر ( إقرأ ) والذي لا يعني فك الخط وإنما يعني فعل التعلم والعملية التعليمية وهو منشئا المعارف والعلوم وبهذا الأمر تميزت الرسالة المحمدية وتأسست على المعرفة والعلم
.
ويستمر الأمر الرباني مخاطبا الرسول الأعظم محمد (ص)
بأن هذه العلوم والمعارف الكونية والإنسانية هي من الله وبإسمه وهي الأسماء والمسميات التي علمها لأدم عليه السلام.
وعندما قرأ الآخرون وفق فطرتهم الإسلامية سيطروا بعلومهم ومعارفهم وعندما لم نقرأ وفق كتابنا وفطرتنا تخلفنا وتوارينا لنستهلك منتجات حضارتهم معارفهم وعلومهم.