شعب الجنوب العظيم ... يفتقد القيادة العظيمة

2013-01-30 14:39

شعب الجنوب العظيم ... يفتقد القيادة العظيمة

د . حسين لقور

اليوم وبعد ان أخذت شرعية الجنوب منحى آخر بعد خروج مظاهرات التصالح والتسامح ومظاهرات نحن أصحاب القرار يتساءل الكثيرين ما العمل ..

 هنا محاولة متواضعة مني العبد الفقير إلى ربه في إثراء الحوار والخطوات التي يمكن ابتاعها حول ما بعد الانتصارات السياسية التي حققها الحراك السلمي في ميادين الحرية الجنوبية

أولا: إرسال رسالة واضحة لكل القيادات الجنوبية خصوصا تلك التي في الخارج أن صبر الشعب على مناكفاتها سينفذ إذا لم يتفقوا على برنامج عمل مشترك قائم على حق الجنوبيين في إستعادة دولته وهويته , والآ فإن هذا الشعب في الميادين قادر على تحويلهم إلى لا شيء مثل , ما أتى  بهم الى الواجهة بعد ان كانوا يعيشون في بيات شتوي طويل.

وأن هذا الشعب قادر على إنتقاء قيادات من أوساط الجماهير تمتلك الرؤى الواضحة لقيادة مسيرته.

ثانيا: اقرار تلك القيادات بعدما تم في يوم التصالح على "انهم جميعا على استعداد" للقبول بقيام عدالة انتقالية خاصة بالجنوب تشمل المرحلة من 1963-1990م بهدف تنقية النفوس من أثقال وأفعال الماضي المر , والنظر الى مستقبل أجيالنا اللاحقة .

ثالثا: مأسسة العمل في كل مستويات النضال بحيث يصبح وفقا لبرنامج مرحلي واضح المعالم بعيدا عن الاجتهادات الشخصية لأن غياب مؤسسات تعمل وفق خطط ورؤى عمل واضحة قد أثّر سلبا على التقدم نحو هدف فك الارتباط.

رابعا: تنظيم المسيرات والاعتصامات وبرمجتها بشكل اكثر فعالية وتحويلها الى عمل تثقيفي ونضالي في آن واحد وتوزيعها حسب المناطق وفقا لبرنامج يبقي حركة الجماهير مستمرة.

 خامسا: العمل من قبل الشباب في الساحات على البدء فعليا بفتح خطوط تواصل مع شباب التغيير من ابناء الجنوب بشكل عام وخصوصا منهم المنتمين الى "حزب الاصلاح اليمني بعد ان اكتشفوا الخديعة" الكبرى في كيفية إغتيال آمالهم في ثورة صنعاء وهناك الكثير منهم يحملون من الوعي بقضية شعبهم تدفعهم لخدمتها لذلك لا بد لنا من الحوار معهم.

سادسا: ان تنشر ثقافة التسامح وخصوصا عدم التعرض او التعدي اللفظي او البدني على اخوتنا من ابناء اليمن المقيمين في الجنوب فهؤلاء في غالبيتهم جاءوا يطلبون الرزق ومن أبدى منهم اي سلوك عدواني فهناك وسائل قانونية اخرى يمكن اللجوء اليها.

سابعا: نشر الوعي بين أوساط  الاجيال الشابة وتربيتهم على السلوك الثوري الحقيقي وهو الترفع عن الصغائر وتحسين مستوى ثقافتهم من خلال عقد ندوات توعية ونشرات ثقافية وتلقينهم بمفردات اللغة الراقية للتعامل مع الخصوم قبل الاصدقاء. 

 

ثامنا: العمل الخارجي يتطلب تواجد اشخاص في المناسبات الدولية وفي المنظمات الاقليمية  على مستوى عالي من الوعي السياسي وإجادة اللغات الاجنبية  يستطيعون عبرها نقل وتقديم القضية الجنوبية بشكل راقي ومفهوم وبلغة تتناسب مع لغة العصر في الحديث عن السلام ونبذ العنف والتصالح.