أين دور المقاومة الشعبية الزيدية ؟؟؟

لم نسمع عن أي دور يذكر لتشكيل مقاومة شعبية في المناطق الزيدية باليمن منذ استيلاء الحركة الحوثية وحليفهم المخلوع صالح على صنعاء في تاريخ  21 سبتمبر 2014م على عكس المناطق الجنوبية التي قاومت الغزاة الحوثيين منذ دخولها عدن والضالع وأبين وشبوة ولحج .

وتلقت المناطق الجنوبية المذكورة ضربات موجعة من قبل الغزاة المتفوقة عددا وعدة والمدججة بالأسلحة الثقيلة وقوات الحرس الجمهوري مما أدى الى استشهاد وجرح آلاف الشباب من افراد المقاومة الشعبية الجنوبية الباسلة التي كانت تواجه العدوان بأسلحتها الخفيفة ،ورغم ذلك كله استطاعت الصمود وقاتلت ببسالة منقطعة النظير حتى تمكنت في نهاية الأمر من دحر العدوان الغاشم واخراجه ذليلاً مكسوراً بمساندة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية .

ومما لا شك فيه أن الشعب في الجنوب قد شكل حاضنة شعبية لقوات التحالف العربي منذ أن وطأة اقدامهم أرض الجنوب ولم يخن او يغدر بها وهي في أرض غريبة لأول مرة .

اما في المناطق الشمالية ومنذ البداية وقوات الحلفاء لا زالت تحشد في مأرب تم البيع والشراء فيها والتآمر عليها وتسريب مواقعها حتى تم قصفها من قبل قوات صالح مما أدى الى استشهاد أكثر من 60 شهيداً بالغدر والخيانة في ضربة واحدة!!

وقد قامت قوات التحالف  في وقت مبكر بمد بعض قبائل الجوف بالأسلحة والأموال والعتاد على أن تبدأ المقاومة الشعبية في مناطقها والانضمام الى صفوف الشرعية  والتصدي لقوات الحوثي- صالح ، ولكن تلك القبائل التي رضعت الارتزاق منذ ثورة سبتمبر عام 1962م لم تستطع الانعتاق من ثقافة الكسب الحرام المرتكز أساساً على الغدر والخيانة ، حيث غدرت وخانت وعادت لموالاة الحوثي – صالح من جديد !!

ونسأل أين مشايخ وقبائل :رداع وذمار وحجة وعمران وصنعاء وصعدة؟؟

أين قبائلها ورجالها الذين رضوا واحتضنوا الحوثي ؟

لقد شاهدنا عينة من هؤلاء عندما عقد مؤتمر الرياض تدفق المتكسبون والمحترفون من سائر أنحاء اليمن بما فيهم قيادات في حزب المؤتمر والاصلاح وبعض رموز الأحزاب السياسية الأخرى وحضروا الى الرياض لحضور المؤتمر وعلى عينك يا تاجر من أجل اللحاق بالشرعية والتكسب .

وقد قال المخلوع صالح معلقاً على حضور أنصاره الى الرياض :

لا مانع من ذهابهم فهم في حاجة الى المال !!

انطلقوا من صنعاء وعادوا الى صنعاء !!

منتهى الصفاقة والوقاحة أن تصدر مثل تلك الأقوال من رجل حكم اليمن 33 عاماً وأدار البلاد بالغدر والمال الحرام حتى أفسد مراكز الدولة بالرشوة والفساد والمال العام والنهب والسطو حتى أصبحت تلك الممارسات جزءً من قاموسه السياسي لا عيب ولا حرج فيها!!!

أعود هنا للتساؤل ولا أجد جواباً مقنعاً عن اسئلة كثيرة تحتشد في رأسي ومنها:

أين دور الجنرال على محسن ؟؟ أين دور أولاد عبدالله الأحمر التي فجرت قوات الحوثي منازلهم ودخلت غرف نومهم و..و.. لا استطيع القول والافصاح أكثر مما يجب والكل يعلم ما جرى من تلك المليشيات !!!

ماذا فعلوا وأين "حاشد " التي كانوا يتغنون بها وبقوتها وجبروتها ولم تفعل شيئاً أما م المد الحوثي ؟؟

أين العنتريات ..والبطولات الوهمية التي كانوا ينسجونها عن نفوذهم وقوتهم واتضح أنهم كانوا بدون صالح صفرا على الشمال!!

أين دور الشايف في بكيل .. وماذا فعل في حشد المقاومة الشعبية ؟؟

لا شئ!!! أين مشايخ خولان وجهم..؟؟ أين مراد ونهم ؟

أين ذو حسين وذو محمد ؟؟

هل سينتظرون في آخر رتل من دبابات التحالف حتى يحرروا لهم مناطقهم ؟؟

عار عليكم يا مشايخ الفيد أن تتمددوا في الخيام منتظرين الفرج حتى يأتيكم ؟؟ عار عليكم أن يواجه اهل تعز البسطاء الموت والدمار وتسقط منازلهم على رؤوسهم وهم  يقاتلون قوات صالح ومليشيات الحوثي بأسلحتهم البسيطة ..عار عليكم أن يقاتلوا من شارع الى شارع وأنتم ملتحفون بالبطانيات وترتجفون رعباً وهلعاً في خيامكم بمأرب ؟؟ ..بل ولا زلتم في حماية قوات التحالف ؟؟

ان هذه الحرب قد كشفت الأقنعة الزائفة وعرت الجميع واثبتت ان القبيلة ليست كل شئ .. لقد سحب من تحت اقدامها الكثير من الأعراف النبيلة والعادات الحميدة ..وفشل جيلها الحالي في المحافظة على قيمها وتقاليدها العريقة !!

لقد أصبح  الدفاع عن الكرامة والحمية اليوم موجودة في قلب كل حر شريف من أبناء الوطن  وليس  حكرا على القبيلة التي واجهت نكسات وسقطات مشينة من بعض ابنائها !!!