استقالة البكري بين العصبيات المناطقية والحزبية.

المتابع لما يتداوله الناشطين في صفحات التواصل الإجتماعي يكتشف الكم الهائل من تجذر ثقافة الكراهية التي انتشرت في بعض أوساط الإخوة الجنوبيين ضد الشمال بالمطلق وقلت أن الكراهية ستنعكس على دعاتها لأن جذورها مؤصلة في ثقافة الناس , وسبق أن حذرت من تداعياتها على الجنوب والوطن .

وفي مطالعتي لموقع شبوة برس وجدت تصريحًا لمصدر مقرب من المقاومة حول الموضوع (مصدر في المقاومة الوطنية الجنوبية ينفي إصدار بيان تضامني مع نايف البكري)

http://shabwaahpress.net/news/30845/

وراعني أسلوب البيان ولغته ومفرداته حيث يؤكد ان سبب الصراعات الحاصلة سببها الإحتلال اليمني وحكم الحزب الإشتراكي (أن هناك من الجنوبيين من لا يزال مشدودا الى الماضي الذي زرعه الاحتلال اليمني البغيض وبقايا من ثقافات صراعات الماضي المناطقي الاشتراكي لا زال يسحب تأثيره) .

أنا لست حزبيا ولا إصلاحياً ولا إشتراكياً وإنما محب لوطني وشعبي الذي تطحنه دورات صراع العصبيات المذهبية والمناطقية والقبلية والحزبية بين فينة وأخرى . 

فثقافات صراعات الماضي المناطقي لم تكن من أيام الحزب ولا الإحتلال اليمني حسب الزعم المغلوط بل هي متجذرة في ثقافة الناس وعصبيتهم القبلية من زمن بعيد قبل الإشتراكي والوحدة وهي توظف فقط بين فترة وأخرى وهذا ما يؤكده هذا المنشور يجب الخلاص من ثقافة عصبية الكراهية حتى نستطيع جميعا التعايش.