□ لست ادرى على ماذا يصفق و يرحب الكتاب و المغردين على الفيس بوك و التويتر بما فعلت ذكرى عراسي .. بحذائها وهل فقدته ام استردته ؟!
لكن الذي اعرف .. ان رئيس وفد الحوثيين قد ابداء رباطة جاش و قدم نفسه بذلك الهدوء للصحفيين كما يجب ان يقدم نفسه أي سياسي يدرك انه لا يخاطب مجتمعات تعد الرجم بالأحذية اهانة للمرجوم ، بل تعتبر الفاعل مفلس وليس لديه عقل محاور و لا منطق يواجه به المقابل أو يفند مزاعمه غير الحذاء ؟!
□□ لماذا ؟! لأنه لا يعرف مهمته بل وربما قضيته كما يجب .. ولتغطية عجزه يعتقد ان البطولة في استخدام ما ينتعله في قدمه لخلوا راسه مما يقدم به قضيته .. ومن هنا كسب المتحدث باسم الحوثيين و دون ان يجهد نفسه او حتي يشير الي كل ما قدمته الاخت العراسي و هي ترفع حذائها الي فوق راسها و تصيح بكل صوتها " هؤلاء قتله وكذابين وعلى نحو هستيري ـ مفتعل او تلقائي ، وكأن هناك من دفعها لخدمة الحوثي و تقديم وفده بتلك الصورة المفعمة بالثقة و المدركه لمسئولياتها وهي تخاطب صحافة و صحفيين لا تعجبهم الخطابة المتشنجة و الكلمات والعبارات الثقيلة في خطابات جوفاء .. اظن الحوثيين تجنبوها التزامنا بمشورة مستشاريهم "الفرس " الذين خبروا الذهنية الصحفية الغربية و عرفوا الثقافة السياسية للمجتمع الدولي .. فدربوا ممثلي الحوثي على الهدوء و رباطة الجأش .. حتي لا يكونوا مهزوزين كما بداء عليه وفد الحكومة الشرعية .. من خلال تصريحات رئيسه الاعلامية ، وبكل تأكيد لا نستطيع ان نقول انه مدفوع من قبل الحوثيين .. بل لا نه واقع بين دوافع الرغبة في الانتصار السياسي ، ومحاذير الأخطاء المتكررة التي اضحت الأبرز في خطاب يتكرر الي عالم يطالب بحلول لا يملكها الحائر بين دوافع الرغبة و محاذير الخطئة .
□□□ و ان كان في كثرة التصريحات الاعلامية ما يخدم الطرف المقابل .. وهو لديه فريق عمل مساند يحلل و يستنتج و يوجه بعقلية فارسية و حذاقة لبنانية .. ربما كانت خلف عملية عراسي بوعي لمن تخدم او بدون ادراك وهو المرجح لان وفد الحكومة و ممثلي الشرعية ليس لديهم فريق مساندة و لا حتي ناطق اعلامي غير وزير الخارجية .. الذي قال في تصريح : ان وفد الحوثي يدور في شوارع جنيف ؟! أي مجموعة من الصيع ليس لديهم ما يشغلهم .. او لعله يقصد عدم قبولهم من قبل الأمم المتحدة رغم تأجيل اسماعيل ابن الشيخ الاجتماعات واستقبالهم كوفود من عدة اطراف.. وعلى قدم المساواة مع وفد الحكومة وهذا انتصار سياسي للحوثيين وحلفائهم .
بصراحة تامة .. ليس اسوأ و لا أكثر جهلا من ثقافتنا السياسية التي تعد اهانة الخصم بالألفاظ او الأحذية لإراحة الذات بانتصارات وهمية، او مسايرة ممثل الامين العام للامم المتحدة او مجاملة الدبلوماسيين في الدول المؤثرة على النظام الدولي سيحقق لهم مكاسب و انتصارات سياسية ، حتى وان لم يديروا معاركهم على الارض كما يجب .. فهل الترحيب بحذاء ذكرى عراسي للتعويض ام هو بألف رجال كما يقول الاخ : صلاح البيتي .. الذي لم يوضح أي نوع من الرجال هم مقابل عراسي .. وحتي ندرك ان العالم .. لا يقيمنا بكثرة تصريحاتنا و لا يحترم حذاء ذكرى عراسي بقدر احترامه لهدوء المتحدث باسم الحوثي .. رغم كل ممارساته في تعز وعدن فتلك ساحة مختلفة عن ساحة مؤتمرات في إحد فنادق جنيف ، ان لم ندرك ذلك سينجح الحوثي و القوي القبلواعسكرية بزعامة صالح .. في اقاف القرار 2216 عند المادة 41 ولن ننتقل الي 42من الفصل السابع الذي يلزم الانقلابين تنفيذه بالقوة ؟!.
□□□□ المطلوب .. العمل بمنطق و مخاطبة العالم بعقل سياسي خلاق ولديه القدرة على تقديم البدائل و الحلول لا التصريحات المتناقضة او حذاء ذكرى عراسي التي اعجب به بعض الاصدقاء .. مع الاسف في الوقت الذي ما زلنا نقع في سقطات متوالية و متعددة .. دون وقفة مراجعة وتقيم لكل نشاط الرئاسة و الحكومة منذ مغادرة عدن الي الرياض .. دون مراجعة وتقييم لا نستطيع ان نبرر لابن الشيخ .. و العالم اندفاع بنت العراسي و رجمها ممثل الحوثي بالحذاء.. فضلا عن التصريحات المتناقضة بين العاطفة و الخطئة لوفد الشرعية في جنيف ؟!