دأب بعض الكتاب والصحفيين والمفسبكين الذين يهاجمون المغتربين غير مدركين دور المغترب اليمني، فالمغتربين خارج اليمن في السعودية وغير السعودية يعولون عائلاتهم بشرف ويكدحون بنبل على أسرهم ويعلمون أولادهم من كدهم وعرقهم وبذالك حموا ابنائهم وأسرهم من بيع أعراضهم وتأجير عقولهم , النظام الذي تدافعون عنه جعل من المواطن اليمني إما عبداً أو راضخ أو عاهر أو مهاجر.
انظروا الى تحويلاتهم ودورها في حماية الإقتصاد من الإنهيار اسألوا عن الإحصائيات المالية في البنك المركزي لتعرفوا دورهم في دعم الإقتصاد، ماذا فعلت السلطة الحاكمة لديك غير نهب الإقتصاد وتجويع الشرفاء لينقادوا لها.
المغتربون هم الإضافة الحقيقية للوطن وهم أشرف وأطهر من الوالغين في لعق دم الوطن والناهبين لإقتصاده الأكلين لبقايا الموائد الذين لا يعيشون الا تحت أقدام جلاديهم ، قل رأيك ودافع عن جلادك وسيدك كما تشاء، ماذا قليلا من الأخلاق والحياء والصدق.
اما اذا انعدم ذالك فمصيركم مصير عبدة عجل الفرعون.
فكل المعجزات الإلاهية التي نزلت على فرعون وقومه من الدم والضفادع حتى إنشقاق البحر وغرق الفرعون لم تغير موقفهم من الذين كانوا يستحيون نسائهم ويذبحون أبنائهم ، لم تغيرهم هذه المعجزات الدامغة الهائلة، ولم يدفعهم هوانهم وعبوديتهم واستحيا نسائهم وذبح أبنائهم لعمل فعل رافض أي كان نحو تحررهم بالرغم من السماء والأرض وقفت معهم بقوانينها وبأمر من الله،ظلوا يبحثون عن سيدهم العجل لأنه استحوذ على قلوبهم كما وصف الله في قرآنه، فهم عبدة العجل وليسوا عبدة الرحمن، ولم يكونوا مهيئين لحمل رسالته مع نبي الله موسى، فحكم عليهم بالتيه وماتوا عبيداً في متاهة عبوديتهم، وكذالك المدافعين عن العجل في كل زمان ومكان سيعيشون عبيدا وسيموتون عبيداً في متاهاتهم العبودية، وتلك عبرة التاريخ وحكم الله المسجلين في كتابه.