الفرق بيننا وبينهم

2015-03-02 11:34

 

- في كثير من دول العالم وخصوصا الغربي يوجد لكل (بقرة) ملف شخصي بها، وفي بعض الدول مثل الولايات المتحدة الأمريكية يوجد لها جواز سفر ناهيك عن ملف شخص وصحي يتم فيه توثيق كل المعلومات عنها، اسمها وتاريخ ميلادها، إضافة إلى سلالتها ووضعها الصحي.

 

تذكرت هذه المعلومة بعد أن قادتني خطواتي قبل أيام إلى أحد المشافي الحكومية في عدن. (مشافي) وعيادات خارجية في وضع رث ومتهالك تأبى أن تسكنها بقر أوروبا وبقر الهندوس كمان!.

 

- سفير دولة عربية في سويسرا - والعهدة على الكاتب الراحل أنيس منصور - أراد أن يضيف مبنى ملحقا بالسفارة، ولكي يبني لا بد أن يحصل على موافقة المنطقة في استفتاء شعبي حر، ولا بد أن يكون للناس رأي.. لماذا؟ لأن هذا المبنى الإضافي سوف يحجب جانبا من الغابة عن عيون السكان. حاولت السفارة أن تلف وتدور على القانون، فلا يستطيع وزير، ولا رئيس الاتحاد السويسري أن يصدر قرارا من فوق ليطبق على الناس تحت، فالقرارات في سويسرا كلها من الجهات الأدنى. قامت السفارة ببناء الملحق بالشكل الذي رأه المواطنون، وفجأة احتج الناس على أن اللون الذي اتخذه المبني الملحق بالسفارة مختلف عن الألوان في المنطقة!،

 

حسنا.. وأنتم تمرون بمدينة خورمكسر والعريش أو القاهرة أو حتى الخساف والطويلة بكريتر انظروا حالة البناء العشوائي وكيف تحولت حتى مجاري السيول إلى مساكن بل وحتى أرصفة وطرقات وممرات تحولت إلى غرف نوم ومطابخ، وقارنوا حالها بحال الحي الذي تتواجد فيه سفارة الدولة العربية في سويسرا!.

 

- في بلاد الهند العظيمة اكتشف رؤساء بعض البلديات أن المواطنين هناك يتعمدون قطع الأشجار بشكل عبثي تدميري بغرض استخدام أخشابها في الأفران، فما كان من هؤلاء المسئولين المحليين إلا أن يشرعوا بعملية ترقيم واسعة النطاق ومنح كل شجرة رقمها الخاص لتسهيل عملية المراقبة والحراسة ولسهولة اكتشاف أي تعد عليها بصورة مبكرة!.

 

في بلادنا هذه الناشفة الجافة ربما السلطات المحلية مستعدة أن تعمل لكل شجرة رقما، بل وحتى رقم قومي أيضا، ولكن أين هي الأشجار أصلا!!.

 

* الأيام