وهذه تُـهمة

2015-02-15 01:32

 

من يعترض على المساعي التي تتم لإقحام القضية الجنوبية بمعترك الصراع على السلطة في صنعاء اليمن هو حوثي ومتحوث وجب ختن لسانه.من يقول لا لجعل عدن خصم بالوكالة ولا لنقل معركة الصراع على الحكم من شارع الستين الى شواطئ حقات يكون الرد عليه بتهمة اسمها الحوثية .

 

من يقول ان للجنوب قضية سياسية لا قضية طائفية فهو انسان خائن لدينه ومذهبه . من يقول ان للجنوب قضية صنعتها قوى النهب والاحتلال اليمني بكل قواه السياسية القبلية  والاسلام السياسي  وانها قضية وطنية من قبل ظهور الحوثية وستظل وطنية سياسية بعد ذهاب الحوثية حتى يتم حلها حلا عاجل, من يقول هذا الكلام فهو بنظر جهابذة التخوين والتكفير المذهبي والطائفي المقيت ليس أكثر عفاشي وحوثي ورافض مجوسي خارج عن الملة, بطن الأرض مأواه.

 

 في فبراير 2011م كان هناك خطابا بائس يقول: من لم يخرج يهتف معنا بشوارع عدن لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس فهو عفاشي.

 

وفي فبراير 2015م يتكرر ذات الخطاب بائس ليقول: من لم يهتف معنا بقاعة فلسطين ويكتب بكل المواقع والصحف تأييدا لعودة الشرعية الدستورية فهو حوثي.!

 

هكذا يفكر أصحاب العقول الخاوية والحجج الركيكة  في تعاطيهم مع الآخر . وهكذا تتحرك تروس آلة الإقصاء وإسكات الافواه. حين لا تقوى على ضبط خيوط أعصابها بمضمار السياسة ,فهي لا تعدم الوسيلة لكي تمرر مشاريعها المريبة. ليس من اليوم بل منذ سنوات.

 

فلا نزال نتذكر تهم نظام ما بعد يوليو 1994م الاستعماري, الذي لم يفوت تهمة من تهم التخوين والترهيب الفكري  والسياسي إلا ومارسها. لم ينس عبارة واحدة ولا مفردة واحدة في بطون قواميس اللغة  تنضح منها تهم معاني التكفير والترهيب إلا واستخدمها بشكل متوحش وجنوني. فمن تهمة الانفصالية الى تهمة الحراك المسلح الى فرية الحراك القاعدي الى كذبة الحراك الرافضي الى تهمة العمالة .

 

ليس بالضرورة هذه المفردات المتشيطنة صادرة من جهة شمالية فقط, بل ولشياطين الانس الجنوبي دور مميزا في إطلاق مثل هذه العبارات. ولن تكون تهمة التحوث أخرها فهي تواصلا لسلسلة ممتدة من بطول الفترة الفاصلة بين يوليو1994م وحتى فبراير 2015م وستظل  إلي أن يقضي الله امرا كان مفعولا.