نشرالأخ والصديق والحبيب محمد صالح النعيمي معاتبا إني أسأت للأخ والصديق الحبيب عبدالله نعمان بدفاعي عنه والى الحبيب محمد توضيح ذالك .
الحبيب الكلمة التي دائماً هي على لسانك لقد جمعتني بك رفقة نضال فكري في أحلك الظروف التي مر بها وطننا العزيز عندما كنا ننتمي الى المدرسة الفكرية العظيمة التي حمل رايتها المفكر الإنسان السيد ابراهيم بن علي الوزير نسأل الله له الرحمة والمغفرة والجنة ذالك الرجل الذي لم تر اليمن في عصرها الحاضر مفكرا ربانيا إنسانيا مثله،كانت مدرسته الفكرية قرأنية المحتوى إنسانية التوجه تنطلق من الإسلام الحق وتجاوزت التمذهب والعرق واللون والجنس والطائفة والقبيلة ،هاجمت أمراض ثقافة فقه الإنحراف التي هي أُس البلاء وتلك هي مدرسة أل البيت عليهم السلام هذه المدرسة الفكرية التي مثلت بديلاً للتطرف المذهبي، ولذالك تمت محاربتها بضراوة لأن أعداء الإسلام، كما تعرف وكما كان كثيراً ما يرددها السيد ابراهيم بن علي الوزير يريدون تمزيق الأمة لا توحدها.
أخي الحبيب انت تعرف تماماً دفاعي عن آل البيت وهذه المدرسة الفكرية وذالك في مواجهة نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح وهو في عز قوته وجبروته عندما كان لا يجرؤ احدا عن الدفاع عن الهاشميين وبيت الوزير وانت تعرف إني اتصلت بالبعض منهم في صنعاء حينها ولم يردوا خوفا من نظام الرئيس السابق وتعرف إني كنت أتحرك دون سلاح ومرافقين وحماية، غير سلاح الإيمان وحماية الله وعانيت ماعانيت.
وتركت العمل السياسي والحزبي لأني وصلت الى قناعة ان دين الإسلام الرحمة الكونية لكل مخلوقات الله ومنها الإنسان لا يمكن حصره بحزب او فقه أو جماعة، وأن الإسلام هو دين الكلمة والفكرة وبدأ من كلمة إقراء، وأنا اليوم أتعامل مع دين الإسلام من هذ المنظور الكوني ومن ثقافة الكلمة.
أخي الحبيب عندما تحدثت عن الإعتداء الذي حصل للأخ والصديق عبدالله نعمان الأمين العام للتنظيم الوحدوي الناصري ونائب رئيس نقابة المحامين لم أكن متأثرا بالترويج الإعلامي الكاذب وما أكثره وأنا لا تُسيرني مثل هذه الأمور، بل كنت أهاجم الثقافة التي لا تؤمن بالآخر ولا بحقه في الوجود والتفكير مثلما دافعت عن حق الإخوة الهاشميين في القول والفكر والوجود في الثمانينات والتسعينات، وقبل وجود الإخوة الحوثيين أنصار الله وهذا مبدأ يُعتبر أساس دين الإسلام .
والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده هذا هو دين الإسلام وتلك ثقافته وعندما يتبنى الإخوة الحوثيين أنصار الله التمذهب والقمع وكبت الحريات وإلغاء الآخر وإخضاعه بقوة السلاح فهم هنا بعيدون عن منهج الرحمن الحق ولا يمثلون مدرسة الإمام زيد رضوان الله عليه وعليه السلام بل يمثلون ثقافة الغلبة وثقافة الجارودية والإثناعشرية والتي تعتبر الإمامة أصل من أصول الدين ومن لا يؤمن بها أو بأحد الأئمة رضوان الله عليهم وعليهم السلام جميعا فهو كافر وهذا تراث فقهي موجود في أُمهات كتبهم العقدية وأصولهم الفقهية .
هذه ثقافة تكفير الأخر وإخضاعه يجب علينا جميعا تصحيح مسارها المنحرف لنخرج من عقيدة تكفير وقتل بعضنابعضاً والتي لا تمثل دين الإسلام الحق. وما ذكرته دفاعا عن الأخ عبدالله نعمان ليس فيه إساءة له ولا لمن انتقدت فعلهم
* عبده سعيد المغلس
مفكر وسياسي يمني