القضية الجنوبية ليست وسيلة (مرادعة)

2015-02-08 20:16

 

“يجب دعم الجنوب لردع الحوثي”.. هكذا هي وظيفة القضية الجنوبية، من وجهة نظر السفير اليمني السابق محمد عبدالمجيد القباطي، الذي لانزال حتى اللحظة نكن لشخصه الاحترام، وهو يتحدث قبل يومين الى إحدى القنوات الفضائية.

 

الجنوب وقضيته من وجهة نظر الأخ محمد القباطي ومعه الكثير من القوى الشمالية بصنعاء بل ومعه بعض القوى الجنوبية المرتبطة بمصالح شخصية نفعية هناك في صنعاء هي قضية لا تتعدى كونها سيفا بتارا يتم إشهاره بوجه الخصوم السياسيين، ومن ثم إعادته إلى غمده ثانية، بعد أن يكون قد قضى منه وطره.

 

قضية شعب الجنوب في نظر هؤلاء هي درع واقية لصدّ أي هجم أو غارة تتعرض لها مصالحهم!. يا هؤلاء، الجنوب أكبر من أن يكون أداة مرادعة في خدمة مصالح بائسة، القضية الجنوبية قضية شعب بأسره، افهموا، أثابكم الله.

 

قالوا الحوثي انقلب على الدولة المدنية في صنعاء، ويريد أن يفرض أمرا واقعا على الأرض بالقوة. حسناً، دعونا نفترض أن الحوثي فعلا قضى على الدولة المدنية الباهرة التي كانت أيام بيت الأحمر واللواء علي محسن الأحمر وفرقته المدرعة، وأنه، أي الحوثي، يقوم بفرض وضع جديد على الأرض بمنطق الأمر الواقع.. فماذا نسمي من يريد أن يفرض وضعا جديدا على أرض الواقع بتسويقه لمشروع الأقاليم الستة بالجنوب؟.

 

وماذا نسمي تكريس جهات حزبية وحكومية أيضا لمشروع إقليم عدن وإقليم حضرموت من خلال فرض مفردات ومصطلحات مثل: (حكومة إقليم عدن واللجنة الأمنية لإقليم عدن وحكومة إقليم حضرموت واللجنة الأمنية لإقليم حضرموت، وغيرها من مفردات ومصطلحات، في الوقت الذي لم يتم إقرار مشروع الأقاليم رسميا؟. أليست هذه قمة العجرفة السياسية والحزبية؟!.

 

ولا تحتاجون من يذكركم، كيف فرضتم حتى هذه الساعة منطق الأمر الواقع على الجنوب بوحدة قهرية منذ عام 1994م تحت وابل قذائف مدفعية الوطنية وكثافة رشاشات الفتاوى الدينية!.

* الأيام