معالجة جذور التطرف والإرهاب

2015-01-27 09:59

 

معالجة جذور التطرف والإرهاب                    

مقدمة في ضبط المصطلح فهو تعريفا ( لفظ اتفقت مجموعة ذات اختصاص معين على مفهوم ومعنى مخصوص لهذا اللفظ وقد يخرج او ينحرف عن معناه الأصلي وقد لا يخرج ) فعلى سبيل المثال جيش الدفاع الإسرائلي ليس له علاق بالدفاع وكذلك يوم الإستقلال في الدولة اليهودية هو يوم اعلان تلك الدولة عام ١٩٤٨م ليس له علاقة بالإستقلال .

 

وكذالك ربط مصطلح الإرهاب الذي يروج له اليوم بالإسلام ليس له علاقة بدين الله الحق المسطور في كتابه وفي منهج صحيح سنة رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام .

ففي مفهوم الإسلام الترويع هو إرهاب، ترويع الفرد أو ترويع المجتمع، الإرهاب هو ترويع الناس وإشاعة الذعر بينهم، تحت أي مبرر وتحت أي شعار.

من هذا نجد أن الإسلام بعقيدته ودعوته ومنهجه حرب على الإرهاب والقتل هناك العديد من الإستدلالات في كتاب الله وصحيح سنة رسول الله  تؤكد على ذالك (فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده) (ولهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من ترويع أو قتل مسلم) .

 

من أين أستند كل من قدم الإسلام بهذه الصورة القبيحة التي يتحدث عنها العالم والإسلام ورسوله والمسلمون منها براء؟ إنه فقه التراث الذي انطلق منه أولئك انه فقه بشري ليس دين الله وصحيح سنة رسوله عليه الصلاة والسلام والحجج الفقهية التي قدمها فقهاء طالبان للشيخ القرضاوي عندما ذهب اليهم متوسطا في تحطيم تماثيل بوذا تؤكد ذالك .

فقهنا التراثي البشري بشقيه المتسنن والمتشيع ملئي بالمرويات - التي تؤسس لما نعانيه اليوم وعانت منه امة الإسلام في الماضي وستعاني منه مستقبلا-وليس لها بدين الله الحق وصحيح سنة رسوله علاقة.  عالجوا الخلل في جذوره الثقافية التي تُشرعن هذه التصرفات لقوى التطرف والإرهاب هذا هو المخرج يجب تجديد خطابنا الإسلامي وتجديد الفقه وإعادة النظر في المرويات والأصول فما هو خارج كتاب الله وصحيح سنة رسول الله المتفقة مع الكتاب، هو تاريخ بشري خضع لمؤثرات الزمان والمكان ومعرفة ذالك الزمان والمكان وأدواتها.

 

* الدكتور عبده سعيد المغلس

مفكر وسياسي يمني