حوار الفرصة الاخيرة - بقلم : حسين زيد بن يحيى

2012-09-20 19:40

 

بسم  الله الرحمن الرحيم

 حوار  الفرصة الاخيرة - بقلم : حسين زيد بن يحيى

 

الذاكرة الجمعية التي سجلت الحفلات الدموية المثيرة للرئيس المخلوع صالح في المنطقة الوسطى أو حرب احتلال الجنوب صيف 94 م أو حروب صعده الستة وثقت استأجارة  في جميع  حفلات الصاخبة تلك ( الفرق أولى مدرع ) التي يقودها المايسترو اللواء المنشق علي محسن الأحمر  ، متابعي تلك الحفلات الصاخبة لديهم من الشواهد أنها فرقة رثة هابطة لم تتقيد  في حروبها  الماجنة بأخلاقيات  الفنون القتالية وفق المعايير الدولية المتعارف عليها ،  ذاكرة  سجلت معاناتها إصرار صاحب  الفرقة احتراف مهمة مقاول أنفار للقتل لمن يدفع له ، ثوار ساحة التغيير بالعاصمة اليمنية " صنعاء " أكثر من يعلم حقيقة الجنرال المنشق ، ذاتها فرقته التي احترفت طوال أكثر من ثلاثة وثلاثون عاما الدفاع عن المكبوع الرئيس صالح لم تتغير بل هي ذاتها  آلة القتل بدم بارد التي تحمي  _ اليوم _ الرئيس المعين عبد ربه  منصور هادي  وتحول دون اقتراب شباب التغيير بصنعاء إلى باب عرشه .

في  الاتجاه المعاكس كان المنتظر عوضا عن مبادرة حوار ( العليان ) الخليجية واليتها المزمنة الذي شرعنته دوليا الشقيقة الكبرى ( السعودية ) بالقرار الاممي 2014  ،  المؤمل أن تنبري قوى الحداثة و التقدم شمالا بالدعوة لحوار آخر مضاد بين أحرار أنداد ، حوار حر يعالج بشفافية القضايا الوطنية الشائكة شمالا يوازيه حوار آخر مع الحراك  التحرري الجنوبي يستند إلى قاعدتين :

أولا : تطبيق  قرار فك الارتباط الصادر في 21 مايو 94 م طواعية سلمية  .

ثانيا : الحفاظ على خصوصية العلاقة بين الشعبين كما كان عليه الحال  قبل 22 مايو 90م .

اللحظة التاريخية بحاجة لمبادرة شجاعة  بعيدة عن خزعبلات حكاوي الماضي الوحدوي وفتاوى كرادلة  التكفير  في أرحب والحصبة ودماج  تطلقها قوى اليسار التقدمي باعتبارها السبيل الوحيد الذي قد يميزها عن أمراء حرب وتكفير الجنوب صيف 94 م ، الإصرار على حوار الطاولة  المستديرة لمناقشة قضايا الثورة اليمنية  والمسالة  الجنوبية يقتل بإصرار  الوشائج التي جمعت الشعبين  طوال الفترات الماضية ، نحن أمام مفترق تاريخي  يحتاج آلى أن تتقدم المشهد  السياسي قيادات تقدمية تتميز بطرح خيارات جريئة تلاءم  احتياجات المرحلة ، قيادة وهي على أعتاب تحول تاريخي حتمي لا تفوت حوار الفرصة الأخيرة لا نجازه سلميا بما يحقق الأمن و التقدم للجميع .

*زنجبار – أبين  16 / 9 / 2012 م

* منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح  والتضامن

[email protected]