الهيئة الشرعية الجنوبية تاج رؤوسنا

2012-12-29 21:51

 

الهيئة الشرعية الجنوبية تاج رؤوسنا

غسان الحنشي

انطلاقاً من أهمية الدور المُلقى على عاتق مشايخ الدين في النهوض بأوطانهم والوقوف في أوقات الأزمات والملمات كما هو واقع الأمة المسلمة اليوم ،ولان ديننا الإسلامي دين عالمي يأمر بالعدل والإحسان وصيانة حقوق وكرامة الأنسان  ويرفض القتل والظلم بكل صوره وأشكاله ويقر حق الشعوب المظلومة في مقاومة الظلم والاحتلال , ويعد ذلك مشروعا , ومن تحت أكوام المعاناة والذل والقهر والاستعباد والقتل والنهب الذي يعانيه شعبنا ظهرت الهيئة الشرعية لمشايخ وعلماء الجنوب من بين أوساط شعبنا المظلوم والتي كانت مصابيح التنوير في دجى شعبنا  وكان لها الدور الأبرز والفعال في تنوير شعبنا بقضاياه المصيرية والشرعية وأصبحت المعادلة الصعبة والسلاح الكيميائي الفتاك ضد قوى التخلف ومشايخه وعصابات الفيد والجيب والإرهاب في صنعاء والتي كانت تمارس التزييف والخداع والكذب باسم الدين ضد شعبنا العظيم المسلم تحت ذراع  وحجج ما انزل الله بها من سلطان.

 

 

بعد إن فشلوا في إخضاع شعبنا العظيم بكل وسائل القمع والقتل والتدمير , اليوم هناك حملة تزييف وتشهير ضد مشايخنا الأجلاء الأفاضل  وعلى رأسهم الشيخ حسين بن شعيب والحسني وهاني اليزيدي والشيخ عبد الرب السلامي ومحمد بن مشدود والبغدادي وغيرهم من مشايخ الجنوب الأفاضل من قبل ضعاف النفوس وعباد الريالات والدولارات  وكذلك مشايخ الفيد والارتزاق والظلم , وللأسف الشديد إن من يقف وراء تلك الحملة المسعورة هم ممن يدعون انفسهم مشايخ وعلماء دين ,  بالأمس كانوا يحللون دمائنا واليوم لازالوا يجددون فتواهم الشهيرة سيئة الصيت و يصيغون إشاعات وأكاذيب ضد مشايخنا الكرام بعد أن كشفوا أباطيلهم وخدعاهم حتى وصل الأمر بهم أن يتهموا مشايخنا بانهم شيعة واشتراكيين وقاعدة وتهم ما انزل الله بها من سلطان , وهنا لا يمكن إن نعمم على مشايخ الدين في الشمال حتى لا يتهمنا المرجفون والكاذبون أننا  نعمم على الأخرين فهذا ليس من ثقافتنا وأصالتنا الجنوبية التي تربينا عليها منذ نعوم أظفارنا حتى اصبحنا رجالاً .

 

 

 أن تلك الحملة الشعواء الخبيثة التي تحاول التشهير والتزييف بكل إمكانياتها المادية ووسائلها الإعلامية المختلفة النيل من مشايخنا الأجلاء الأفاضل الذين اصبحوا من رموز الثورة الجنوبية السلمية المباركة  واصبحوا المرجع الأول والأخير في تنوير شعبنا في أمور الدنيا والدين , لكن هيهات... هيهات... فمشايخنا هم تاج رؤوسنا وعزتنا وكرامتنا .

 

إن تلك الحملة الظالمة التي يقوم بها قوى التخلف والإرهاب وأذنابه من أبناء جلدتنا ومن يقف ورائهم من خارج  وداخل الحدود لن يستطيعوا زحزحة عزيمة مشايخنا الأفاضل الذين اصبحوا محل حب وتقدير كافة أبناء شعبنا من المهرة إلى باب المندب , فتلك الحملة الخبيثه التي تقوم بها تلك الكلاب المسعوره المريضه  التي انكشف قناعها وزيفها الكاذب  بعد اندلاع ثورات الربيع العربي لن ولن تنال من مشايخنا الكرام فمهما فعلتم ومهما زيفتم وكذبتم فالحقيقة واضحه وضوح الشمس في كبد السماء.

 

فجنوبنا اليوم يا دعاة القتل والخداع  والتشهير والشتم والضغينة وعشاق الكراسي البلاستيكية والمناصب الورقيه  متماسك كالجسد الواحد بكل أبنائه  وشبابه ونسائه وشيوخه وأطفاله , فنحن ولله الحمد اصبحنا لحمة واحدة , وربنا واحد , والإسلام ديننا الأول والأخير وسنموت ونعيش عليه بأذن الله تعالى إلى أخر قطره من دمائنا  , فمصيرنا واحد , وسفينتنا واحده , وجنوبنا واحد , فمهما حاولوا الواهمون الإسراف في تشويه صورة مشايخنا وعلمائنا الأفاضل أصحاب الحق والإرادة الفولاذية الصلبة التي  هو مصدرها شعبنا العظيم , فيكفينا فخرا إن علمائنا ومشايخنا هم الأولون  في ساحات العزة والكرامة , ويكفينا فخرا إن شعبنا التف حول رجال الدين ومشايخه من المهرة إلى باب المندب  واثبتوا انهم القلب النابض لشعبنا واصبحوا يحملون أمانة ونهضة وطن ويدركون حجم دورهم التوعوي والتنويري مع رجالات السياسة واهل الوعي والثقافة , فالواجب الشرعي على كل أبناء الجنوب الوقوف والتصدي لكل وسائل التزييف والتدليس التي تحاول النيل من مشايخنا وعلمائنا وخصوصا الهيئة الشرعية الجنوبية لعلماء الجنوب والتي يكن لها شعبنا كل الحب والتقدير, فنسأل الله  أن يحفظ جنوبنا وأن يحفظ مشايخنا وعلمائنا من كل مكروه وشر وإن يعينهم وإن يسدد خطاهم وإن يكونوا عند مستوى  المسئولية والأمانة التي هي على عاتقهم .