بالمختصر المفيد وبمليء الفم للجميع نريد دولتنا، فدولتي هي وجودي وكياني وشخصيتي وتحقيق غايتي لايتم الا من خلال كياني السياسي الذي تفتحت عيني عليه منذ ان سقط راسي فوق ثراه الطهور، ولان هذه هي صيحة كل ابناء الجنوب فليعلمها لكل انحاء المعمورة، ولكل البشر الذين تحملهم الارض فوق ظهرانيها، ولا يهم وان تعددت الكيانات السياسية والتي ندعوها بان تعمل بروح الفريق الواحد كما عملوا هم بروح الفريق الواحد الظلوم اثناء حرب 94م ولتكن حركتنا بهدف واحد استعادة دولتنا .
فلا كرامة لإنسان من دون كيان يتجسد في الدولة، والدولة المدنية بالذات التي كنا قد الفناها نحن وابناؤنا بل وحتى اجدادنا ولتعمل الجماعة بقلب انسان واحد في اتجاهين تفاوضي وتحاوري ، الاول لاستعادة الدولة والثاني التحاوري لاستعادة جميع الحقوق المادية والارض والثروة، ولرفع الظلم الذي لحقبنا من قتل وتدمير واستلاب شخصية وكرامة وتجويع وافقار فمن سيرد عافية طفل او امرأة ولود حلموا بقطعة لحم او سمك ، حد ادنى من البروتين لتنمية اجسادهم وقد بدأ التقزم يظهر عليها، الى جانب انتشار الاوبئة والامراض الفتاكة، فلنعمل بروح الفريق الواحد لإخراج شعبنا من محنته وانتزاع حقوقنا كاملة غير منقوصة ولنعتصم جميعا بحبل الله لا كاعتصامهم الجائر الظالم، ولأذكرهم فلعل الذكرى تنفع، ان الله عزة ارادته يكره اكثر ما يكره ان يذكر اسمه باطلا وهل هناك باطل اقبح من ذكر اسمه مقدس اسمع، لظلم او عدوان او غدر ومكر وخداع فاين يذهبون؟
كانوا يريدون ان يلووا عنق الحقيقة والاحداث فراحوا يلبسون الحق بالباطل وهم يعلمون، وصبرنا طويلا وصبرنا كثيرا حتى ان وعد الله في الانقلاب الكون العظيم عطاءاته الاولى مساواة مطلقة بين البشر، وحقوق تنتزع في وقتها من دون تقديم ولا تأخير، وحقنا كامل نريد، وعليهم الا يراهنوا على تمزيقنا فهذه المرة رهانهم خاسر فقد كبرنا، وعرفنا اين نتجه، ولا عليكم ان قال الاخ محمد علي احمد في المؤتمر الذي عقد في 12-16 ان مؤتمر شعب الجنوب فكل المؤتمرات الجنوبية التي ستعقد هي مؤتمرات شعب الجنوب فشعب الجنوب يسكن في دواخلنا، ولا يستطيع كائن من كان ان يلوي ذراعنا او يرغمنا على قبول مالا نريد لتأتي دولتنا، ولا مانع بعد ذلك ان نتحاور في شكل الدولة والاقرب في ان تقبل شعب الجنوب الكونفدرالية .
ودعونا نقول لمن ينكر من غير ذلك ان شعب الجنوب قد حسم خياراته وليوصل ابن عمر ذلك لمجلس الامن والامم المتحدة فلا بديل عن استعادة الدولة الذي التهموه ولا يستطيع كائن من كان الحيلولة دون ذلك، ولنطرق كل الابواب ولا خير في ذلك، ولسنا اطفال لتخدع واذا ما تورط فرد او فصيل في أي موقف نرفضه ولا يخدم قضيتنا العادلة سحبناه لنعيده الى رشده ولنعتبر انه اجتهد واخطأ ، لكن روح الفريق الواحد هي الباقية فالظلم والمهانة قد شملتنا جميعا حتى اولئك الذين نصبوهم واستوزروهم فليكن هدفنا هو استعادة دولتنا وكل ما يرتبط بها، ومرجعيتنا هو شعبنا الصابر العظيم وكل الفصائل تعمل بروح الفريق الواحد ولا خيار لنا غير ذلك، ومن يراهن على الفتنة نقول له ذاك زمن ولى الى غير رجعة، عاش شعبنا الصابر العظيم وان غدا لناظره قريب والله هو المنصف والنصير.