الحوثيون وفخ الخيارات المُرة.

2014-09-17 18:35

 

ان الوضع الذي وضع فيه الإخوة الحوثيون أنفسهم بتحولهم من الدفاع عن مظلومية الإضطهاد الى ممارسة الإضطهاد والإستيلاء على الأراضي والزحف نحو صنعاء وحصارها لإسقاطها تحت شعارات تمس مطالب بإسم الشعب إتضح بجلاء نتيجة طول المحادثات وماراثونيتها انها ليست الثلاث مطالب التي رفعها الإخوة الحوثيون، فالمطالب الحقيقية - المختفية خلف ما سمي بالجرعة وإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار - هي  مشروع سياسي لإسقاط النظام وقيام نظام بديل يمثل السيد عبدالملك الحوثي مرجعيته الدينية والسياسية.

 

والعملية هي إعلان خروج بالمطالبة بالحق بالحكم بدأت بالصرخة وانتهت بحصار صنعاء لإسقاطها، وهل وضع السيد عبدالملك الحوثي تداعيات هذا الخيار وهل هو مسموح به.

 

في تصوري أن سقوط صنعاء غير مسموح به إلا اذا كان مخطط تقسيم اليمن مطلوب إقليميا ودوليا ولا مؤشرات في الأفق تدل على ذالك .

أمام تداعيات هذه الأوضاع ليس أمام السيد عبدالملك الحوثي إلا إختيار أحد الخيارات التالية:                     

                         

١- إسقاط صنعاء وهذا انتحار عسكري سيقود الى حرب طائفية تشمل اليمن كله.    

 

٢- الإنسحاب عن الحصار وهذا إنتحار سياسي سيفقده مصداقيته.                           

٣- الإستمرار في الحصار وتفجير الأوضاع هنا وهناك وهذا انتحار إستنزافي لن يستطيع الصمود فيه.                            

٤- الموافقة على المبادرة المطروحة والإنخراط في بناء اليمن الإتحادي وهذا أفضل الخيارات للحوثيين كمكون سياسي وللوطن. 

 

٥- من اجل بناء دولة اليمن الإتحادي وإستقرار الدولة الجديدة ومحيطها يجب تصفية كل قوى النفوذ التي تشكل دولة داخل الدولة ، لذلك أُستدرج الحوثيون لفخ تقليمهم أضافرهم كقوة صاعدة تعيق تنفيذ بناء الدولة الجديدة.