فاذكرونا مثل ذكرانا لكم

2014-08-31 18:26

 

في لقاء إنساني نادر قلما يتكرر في زمننا هذا ذكره لي الأستاذ عبده حسين أحمد صاحب العمود الشهير (كركر جمل) في جلسة خاصة، والذي جمعه مع القامة الإعلامية الأديب والشاعر العدني علي محمد لقمان رئيس تحرير صحيفة (الأخبار) في مدينة تعز التي استقر بشاعرنا المقام فيها لفترة وجيزة بعد أن هجر داره التي أُممت بقرار التأميم الجائر، ومحبوبته (عدن) التي أحبها وعشقها إلى حد الثمالة قسراً، هذه الدار التي منها سطرت أنامله العديد من الدواوين والمسرحيات والقصص، ومنها خطت محبرة قلمه المقالات الثائرة المدافعة عن حق عدن ومحمياتها، من هذه الدار اليتيمة خرج الوراد والصياد ليقتسموا بكلماتهم العامية مع كل بيت عدني بديع الكلام يناقش من خلالها شؤون حياتهم، هذه الدار التي حوت في طياتها كل جميل في زمن أجمل.

 

وفي هذا اللقاء الإنساني سطر أديبنا وشاعرنا المحبوب كلمات وجيزة في عددها لكنها عميقة في معانيها، يعتصر لها القلب ألماً بخط يده وأهداها لصديق عمره وهو يتذكر عدن التي لم تغب عن مخيلته وقلبه وأبناءها الذين لم ينسهم يوماً، ويطلب منهم قائلاً: تحياتي لمن لايزال يذكرنا .. فاذكرونا مثل ذكرانا لكم.

 

أما هذه الدار الممثلة بصحيفة (الأخبار) العدنية العريقة والتي أسسها الأستاذ علي محمد لقمان في العام 1964 م الواقعة بجانب نادي التلال في منطقة حقات وبعد أن تم تأميمها بعد الاستقلال وسكنها غير أهلها وعاثوا في أرجائها، يأتي المتنفذون اليوم من بيت آل الأحمر ليجتزئوا جزءا من أرضية فنائها ليبنوا فيها مسجدهم، متناسين شرع الله بأنه لا يجوز بناء بيوت الله على أرض مغتصبة..!!.

 

هذه الدار فشل حتى القضاء في إنصاف أهلها، وتنكر لحقوقهم، فهل يعود الحق الضائع

 

* الأيام