العقدة اليزنية والإرتهان للخارج

2014-08-29 12:19

 

تعيش المنطقة العربية طوفان التطرف بمسمياته المختلفة داعش والقاعدة والنصرة الخ ... ومنها اليمن زاد عليها عندنا حركة الحوثيين (أنصار الله) في شمال الوطن والحراك المسلح في جنوبه وكلهم امتداد لأجندات خارجية ليس لها علاقة بالوطن اليمني الأرض والإنسان ، وإنما صراع وتصفية حسابات ومناطق نفوذ وغاز ونفط وممرات مائية وكل المساهمين بالصراع بوعي او بغير وعي اجر عقله وبندقيته لطرف من هذه الأطراف على حساب جيله وأجيال المستقبل والأغلبية الصامتة ستدفع ثمن صمتها وفقا لسنة الله الكونية (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً ) في ضل هذه الظروف حدث زلزال انتصار غزة وحتما سيخلط الأوراق ، وسيحدث حراك وتفاهمات قطعا نحن من ضمنها وسينتظر الجميع نتائج هذه التفاهمات ليشرعنوا لها وينفذوها .

 

نصيحتي للشباب لا ترهنوا عقولكم لأحزابكم ومنظماتكم فكلهم مصابون بالعقدة اليزنية تمويلا وتوجيها.

 

غالبية الأحزاب نشأتها خارج الوطن فكرا وقيادة .

 

سؤال بسيط اسألوه من أين يمولوا تحركاتهم ونحن شعب فقير ، لقد طلقت العمل الحزبي منذ اكثر من ثلاثون عاما حينما وجدت الحزبية إرتهان للأخر والتربية الحزبية خصي للعقل والإبداع.

 

فالتربية الحزبية (عند كل الأحزاب) إلغاء للعقل والضمير والإرادة ، وهذا هو ما فعله التمذهب والتصوف في عقل الإنسان المسلم فالإرث الثقافي واحد فالحزبية أخذت طابع الحداثة فقط .

 

وادركت حينها ان مشكلتنا ومعركتنا ثقافية تعتمد أساسا على تحرير العقل من أوهام التمذهب وعقدة الإستعانة بالخارج كنت اعتقد ان ثورة الشباب حررت العقل اليمني من العقدة اليزنية .

 

فكتبت للثورة والثوار مؤيدا وناصحا ان لا يقعوا في فخ الإرتهان ، يمكن الرجوع لمقالاتي في موقع "مأرب برس" وخرج شعبنا من المحنة بمخرجات للحوار وبرزت فتنة الصراع المذهبي والطائفي فكتبت محذرا ومتبرئآ من هذه الفتنة وزاد يقيني ان المعركة الحقيقية هي معركة تحرير العقل من كل ما علق به من زيف وتحريف، ويجب التركيز عليها وهذه هي معركة التغيير الحقيقية.

 

اما في السياسة فأقول لكل الأحبة نحن في زمن من يرى لا يستطيع ومن يستطيع لا يرى .    

 

وستتبين الأمور قريبا.