الأمر الذي يحدث بصنعاء يهم عدن والجنوب أكثر من صنعاء لأسباب عدة سأذكر لك سببان جديران بأن تتوقفوا عندهما السبب الأول أن الرئيس هادي أول جنوبي يحكم صنعاء بالعصر الحديث والصراع في صنعاء جوهره هذا الأمر وإن تغلف بدواعي وطنيه وهموم شعبية فكل الطامعين في السلطة شمالً وجنوبا تغنوا بالشعب ومصالحه وذبحوه من الوريد للوريد.
لأنه لا يجوز وجود إمام من باب اليمن، انا ضد البعد الطائفي والمناطقي ولكن هذه هي الثقافة التي هي مهيمنة على العقول ويتم حشد الناس بهدف استعادة الحق التاريخي المغتصب منذ عام ١٩٦٢م .
إن اخراج المعارضين للحوثي من دماج وعمران وغيرها من المناطق سواء كانوا قبليين ام سياسيين ام يعتنقوا مذهب أخر أمر ينبيئ بما هو المصير بقادم الأيام ، وذكرني بإبادة الإمام عبدالله ابن حمزة للمطرفية لمخالفتهم لرأيه.
كنت أتمنى من السيد عبد الملك الحوثي ان يتأسى بجده نبينا ورسولنا وزعيمنا محمد عليه الصلاة والسلام في فتح مكة، كنت أتمنى منه أن يتأسى بما عمله السيد حسن نصر الله حفظه الله سيد المقاومة وسيد النصر العربي على الصهيونية بما عمله مع جيش أنطوان لحد في جنوب لبنان مع الفارق ان أبناء دماج وغيرها ليسوا مشركي مكة ولا عملاء العدو الصهيوني.
السبب الثاني هو أن الرئيس هادي جعل القضية الجنوبية أساس المشكلة اليمنية وحظيت بمخرجات الحوار بنصيب الأسد وصحح بها مسار الوحدة.
فأنتم والجنوب كله يجب أن تكونوا أكثر الناس حرصاً على الرئيس هادي وما يحدث بصنعاء، القائد هو الذي يقود الناس وليس الذي ينقاد للناس.
* من ردي على الصديق الأستاذ عبدالله لقور بن عيدان