(الحقيقة )

بعد وقت طويل منذ الإغلاق التعسفي لصحيفة (الحقيقة) عام 1997 من قبل مكممي الحريات والدوس على الرقاب وتكتيم الحد الأدنى من هامش التعبير عن الرأي، سعدت اليوم غاية السعادة عندما سلمني أحد الأصدقاء الجليلين بعضا من أعداد الصحيفة التي عاودت الظهور من أسابيع قليلة.

وبصراحة لقد أعجبت بالمواضيع الجادة والموضوعية التي تم تناولها..وكذا بإخراجها الجميل الذي آمل أن يتطور أكثر وموادها المتنوعة. وبهذه المناسبة أود أن أهمس في أذني رئيس تحريرها الزميل العزيز والصحفي البارع فراس اليافعي بأن تكون صحيفة (الحقيقة) اسما على مسمى...وأن يسعى للبحث عنها دون كلل ولا ملل وتقديمها للجماهير بصدق وشفافية دون اكتراث لنعيق الناعقين وزيف المكابرين والدجالين وصفاقة الحاقدين والموتورين. عندها...وعندها فقط...سوف يكون لهذه الصحيفة مساحة واسعة في قلوب ووجدان الناس.

وأنتهز هذه المناسبة أيضا لكي أدعو كل الأقلام الشريفة والنزيهة أن تقدم مساهماتها القيمة وأفكارها النزيهة في هذه الصحيفة مساهمة منها في أخراج البلاد من هذه النكسة المحطمة المدمرة بهدف الانطلاق بالبلاد والعباد إلى آفاق ورحاب السلام والعدالة والمساواة والتآخي. تحياتي لك أخي فراس وأتمنى لك التوفيق والنجاح و سر بخطى ثابتة في هذه المدارج المليئة بالأشواك وعلق في مكتبك وحتى في غرفة نومك يافطة مكتوب عليها (الحقيقة...الحقيقة...ولا غير سوى الحقيقة).

* بقلم / عبد الرحمن ثابت