يطّل الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح بين الحين والآخر ببعض
العنتريات والاستعراضات منتشياً بالقول بانه لم ينهب ولم يفسد ولم يرتكب
الجرائم , طبعاً كل هذه تنفيسات ينفس بها عن نفسه لا غير , وإلا لماذا أصر على منحه حصانة من المساءلة والملاحقة له ولبعض معاونية ويقدر عددهم بأربعمائة شخص من مختلف القيادات العسكرية والمدنية والامنية ومعظمهم من قبيلته سنحان ومن أسرته وانسبائه .
فهل يستطيع المتشدقون والذين يقفون مع صالح ان يقولوا لنا ما الداعي
للحصانة أذا كان بريئاً ونظيفاً , طبعاً لا أحد يشترط حصوله على الحصانة الا وهو قد ارتكب من الفظائع مايستوجب المحاكمة ’ ام انهم سيقولون ان المسألة فقط مرتبطة برمز الحصان شعار المؤتمر ومادام هو حصان فيستحق حصانه .!
صالح يعرف ما فعله خلال ثلاثة عقود وهو اخبر بنفسه وكذلك أصحابه ومعاونيه فهناك الفساد وتدمير اهم مؤسستين وهما الجيش والامن وحولهما الى إقطاعيه خاصة به وأسرته وقبيلته سنحان , فلولا هذا العبث العفاشي بهاتين المؤسستين لما رأينا هذا القدر من الانفلات والاغتيالات والتخريب.
هذا ما يحصل منذ سنوات تم فيها استرخاص الملكية العامة والنفوس البريئة والتي اغلبها تنتمي لمحافظات الجنوب , فعندما يشتد على صالح الضغط بسبب اغتيالات أبناء الجنوب تتحول موجة الاغتيال قليلاً ناحية الشوافع أيضآ من تعز او البيضاء ، وكلهم أي الشوافع عند صالح مجرد أرقام لا قيمة لها من وجهة نظره , كما ان صالح هو الوحيد مع شيخه عبدالله الأحمر قد تآمروا شمالاً على اكبر قبيلة يمنية وهي اتحاد قبائل بكيل فهمشوها وانتقصوا من دورها السياسي والوظيفي والمجتمعي ، ولم يكتفوا بذلك فقط بل أشعلوا الفتن والحروب القبلية بداخلها لكي تتسيد المشهد السياسي قبيلة حاشد وسنحان التي أخرجها بنو الأحمر في 2011م من حاشديتها ، ورغم ان بني الأحمر خسروا صالح وقبيلته سنحان وهذه الخسارة مؤلمة وهذه كلمة حق رغم خلافنا مع صالح نتيجة فساده وتخريبه لليمن , ولكن الحقيقة المتواجدة في كتاب طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب للملك المظفر الرسولي السلطان عمر بن علي بن رسول منذ أكثر ثمانمائة عام والتي يقول فيها ان قبيلة سنحان تنتمي إلى مذحج طبعاً هذه ليست قضيتنا ولكن مرت في ثنايا المقالة فوجب التنبيه والتوضيح فقط .
أما القضية وقضية القضايا هي الرئيس السابق واحمد ابنه وهما عنوانان
للفساد والنهب والجريمة التي استطاعة حتى الآن ان تهرب من المساءلة
والمحاسبة بسبب الحصانة فيما مضى فهل امتد اثر ام أنها ستمتد لتحميهم مما يجرى في الساحة من أعمال العنف والتخريب والسطو على أملاك ليست لهم وليس آخرها السطو على قناة اليمن اليوم ، وهي من أملاك المؤتمر والسطو على وثائق تخص القوات المسلحة والتوجيه المعنوي وأيضاً أرشيف قناة عدن .
فهل تبقى شيءً من الحياء ؟أم أن اللي اختشوا ماتوا.؟
* (رئيس تحرير موقع حياة عدن)