عرف التاريخ القديم الاستعمار لكن لم يرى مثل الاحتلال اليمني ..
فالاحتلال اليمني عمد على سحق شعب الجنوب سحقًا واستعبد ابنائه ، واستأثر بالأرض والثروة, بل و عمد على عمل ما هو افضع من ذلك فعمل بشتى الطرق على تدمير الاخلاق ...
لن ابالغ ان ان قلت ان قوات الاحتلال نجحت في سعيها لتدمير عدن بيد ابنائها ومن سكنها واستوطن بها لتصبح عروسة البحر في اسوأ صورها لتصبح مثل قرية في القرن الافريقي لا ماء لا كهرباء و لا خدمات...
عزة الشعوب لا تشترى و لا تأتي من الخارج وإنما تأتي من عزيمة ابنائها وحبهم لأرضهم حين يسيطر حب الوطن على عقولهم وقلوبهم ..
ليكون الدافع قوي لحماية تلك الارض ...
هذا المتعارف علية لدى الشعوب لكن في عدن الوضع مختلف تماما فالكثير من ابنائها لا يؤمنون بحب الوطن و لا يعرفون الاخلاص له فالمتابع لما يجري في عدن من تدمير متعمد لها وبإشراف الكثير من ابنائها الذين لم يصونوا الامانة او يحافظوا عليها وهذا النوع من البشر في في ازدياد مطرد، فسحقا لأولائك المتخاذلين وسحقا للذين ايمانهم بحب المال وكرسي المسؤولية وحب الانتماء الى سياسة حزب معين اكبر من حب الوطن لا يهم ان تتعرض ارضهم للخطر او تستباح او تنتهك ..
وليس مهم لذى الكثير منهم ان تشتري حريته بالمال ...
هذا ما اصبح عليه الحال في عدن التاريخ .. ..نسى الكثير من الابناء ما ربوا عليه فسمحوا لان تغتصب عدن من أي كان وباي طريقة كانت ولو بثمن بخس فبئس خلف لخير سلف .
كانت عدن يحسب لها في موازين القوى الشيئ الكثير هذه القوة التي كانت فاعله في التاريخ الغابر اصبحت حبيسة قرارات غير مسؤوله في خضم هذه الأحداث الصعبة جداً التي تحيط بالجنوب بشكل عام و عدن بشكل خاص كم كنا نطمح ان يكون ابنائها ومن سكن فيها على قدر المسؤولية وان يجعل من عدن في قائمة اولوياته ويعمل على تشكيل قوة من جميع الاطياف يتم التعامل معها من منظور التكافؤ والقدرة لمواجه المتغيرات حتى يكونوا قادرين على المشاركة الفاعلة في اتخاذ القرار وبحزم وقوه لأجل عدن فانا لا اجد سبباً حقيقا يمنع التكافل العدني فقوه الساعد بالساعد أكبر من الاختلاف الحزبي والمصلحي وإن اختلفت مشاربها فإن المفروض حب عدن يجمعها ويوحد صفوفها ويجب استغلال هذا الانتماء من أجل أن يكون التكامل أكبر وأكثر رسوخاً مما هو عليه الآن حتى يكون صوت عدن مسموع مؤثّر كما يجب أن يكون فعدن بحاجة الى قرارات لمواجهة هذه الأحداث تحتاج موقف حاسم وقرار مصيري يتخذ بكل حكمة وبكل تروٍ.
قرار وموقف يحمي المجتمع العدني من العدنيين انفسهم اولا وممن هو دخيل عليها قرار يكون ذا بعد نظر مهما كان حجم التضحيات المادية والمعنوية خاصة في مثل هذه الظروف ألصعبة فدفع الخطر والبلاء عن عدن أولى ...
*سمية صالح وبران (بنت الجنوب)