خذلوا وطنهم ..فلا تستغرب يا مرقشي خذلانك

2014-06-15 11:04

 

 اعلم انه سأقول ما يجب ان لا يقال ولكنها الحقيقة فيجب هنا ان يقال ما كان يجب ان لا يقال لان اوان قوله  قد حان ..................

 

لا يخفى على أحد في الكون  قاصية  او دانية اختراق ابين  احراقها تركيعها  وتهجير ابنائها وإرغامهم على قبول الذل والخذلان ركعت ابين وللأسف من سمح بهذا بل وساعد في ذلك هم ابنائها..

 

كانت  ابين في الماضي البعيد مثالا يحتذى به  للشجاعة والقوه  والشهامة ونخوه القبوله ..

 

نعم كانت فأبين اليوم ليست ابين الماضي ضيع الكثير من ابنائها حق القبوله فكانت القبوله شعار ضيع  بعض ابنائها  حق الولاء للوطن فكان ولاء البعض لحق الريال نسوا او تناسئ بعض ابنائها ان للقبيلة والأرض حق فتم اغرائهم وبيعت الارض بابخس الاثمان من  الإغراءات المادية والشال الاخضر  ..

رجال على بعضهم البعض وفي استعادة حق ارضهم نعام منكوسه رؤوسهم بالرمال .... حقيقة معاشه لا ينكرها كل من يرى بعينين وقلب منفتح  ...........

 

استقطب بعض ابنائها وغرر بهم ليدمروا ارضهم فما كان من البعض منهم  إلا التلبية والتهليل فانطواء  البعض في إطار ما يسمى  القاعدة ... وقاموا بفعلتهم الشنيعة اتجاه ارضهم وأهلهم وناسهم....  انطواء البعض في إطار السياسة فما كان منهم إلا ان تخلوا وتنكروا لأصلهم   فلم يكن هدفهم  إلا ملئ جيوبهم  بالريال المحلى والعملة الصعبة  ... والبعض الاخر عاش مسالما  مستسلما ليس بيده حيلة  سوى التصفيق  والحمية الكاذبة وحمل الصور  ...فبئس هذا المصير ............

 

فمن خذل ارضه وباعها  بسوق النخاسة والرذالة  السياسية والمصلحية لا تستغرب منه  بيع  شخص من هذه الارض ليس بمثل ديدنهم ولا يمشي نفس طريقهم  لأنه  في نظرهم يعتبر افه او شي دخيل عليهم   .....

 

أحمد عبادي المرقشي الشخصية الجنوبية الابية الفذة التي لم يخلق  في الجنوب مثلها  اثنين  المرقشي من مواليد قرية زاره لودر بمحافظة ابين في عام 1963م كان عضو في اتحاد عمال جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وممثل نقابة العمال في المؤسسة العامة لنقل البري بعدن احد المدافعين الصناديد عن نبش قبور الشهداء  في مقبرة خور مكسر واعتصم في المقبرة لأكثر من شهر في سجن البحث الجنائي مع عدد من نشطاء المجتمع المدني  في 2006م  شارك في اللجنة التنظيمية الاولى لأول فعالية للحراك الجنوبي في ساحة العروض في  7يوليو 2007م متطوع في حراسة صحيفة الايام في 2008م  اعتقل وهو يدافع عن صوت الحق لمنع الاعتداء عليها 

 

اعتقل  اكثر من ست سنوات  في داخل زنازين و سجون الاحتلال تعرض لشتى انواع التعذيب اضرب عن الطعام قاوم ولم يستسلم   ..... وحكم عليه بالإعدام  في 29 يناير في 2014م ..... فكان كل لحظه يزداد  صلابة وقوه

 

طرق ذويه ابواب الاهل والقربى وذوي الدم فما كان منهم إلا خذلهم  فهذا ليس بغريب  فمن ليس له خير بأرضه ليس له خير بأهله  سوفوا ماطلوا  خذلوا وتخلوا عنه  والأسباب تافهة مثل وجه البعض منهم  .......

 

طرق ابنائه باب الساسة  وعدوا واخلفوا  ولم يكتفوا بذلك  بل قرحه قات  اوصلت احد السياسيين الكبار و مسؤول رفيع المستوى في ما يسمى باليمن ان يقول  قضية المرقشي ليست  بأيدينا  بل بأيد .... وهنا  يقصد الموساد ... تأليف و ابداع  في التأليف بعد مقيل  قات ......   وهذا ليس بغريب عن المنافقين  فما بالك بمن تجتمع فيه كل صفات النفاق   :: (( فأيه المنافق ثلاث  اذا وعد اخلف و اذا حدث كذب و اذا اؤتمن خان )) .

 

ان يترك هامة ورمز من رموز الجنوب  لقمة سائغة  لقوات الاحتلال في صنعاء  يعذب تستباح كرامته يمنع من العلاج   والكل يتفرج  يتخاذل يخترع الاعذار   فلعمري ذلك عار وخزي تنحني له الجباه ونقطة سوداء

 

تضاف الى رصيد ابناء الجنوب في عهد الانتكاسة الضعف  والخذلان في هذا العصر.... و ما المرقشي إلا نقطة في بحر من هذه السلسلة ...

 

فالى متى سيستمر الوضع على ما هو عليه تخلي المسؤول عن مسؤوليته   وعبادة الريال والدينار من قبل البعض  .... هل من يعيد للأمور نصابها ...؟

 

وهل من  تنسيق بين ابناء الوطن الواحد وعمل ما يلزم  للوقوف  وقفه رجل واحد لإخراج الأسد من سجنه......

 

سمية صالح وبران

 

بنت الجنوب