لقد تعاطف معظم الشعب مع الحوثي وجماعته "أنصار الله" او التكبيريين أصحاب الصرخة "الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود" والنتيجة لهذا الشعار كانت مسلم يقتل مسلم حتى هذه الساعة ولا يوجد فرق بينهم وبين التكفيريين سوى في حرف واحد ورغم تضادهم المذهبي اي التكفيريين والتكبيريين إلا أنهم اتفقوا في النتيجة وهي قتل المسلمين .
بداية الأمر تعاطف الناس خلال الحروب الستة رغم الدعاية الإعلامية ضدهم من قبل صالح ومحسن وكذا التعتيم عليهم واتهامهم بأنهم ينفذون أجندة إيران في اليمن .حينما كسب الحوثيون التعاطف كانوا في موقع الضحية , اليوم أفعال الحوثيون ربما تفهم بشكل آخر خاصة وأنهم دخلوا الحوار وشاركوا في إنتاج المخرجات ونالوا الإعجاب في أدائهم ورؤاهم حتى أنهم صبروا وبقيوا في الحوار رغم استهداف أعضاءهم .
الحوثي اليوم يبدو انه واقع تحت اسر النفس الأمارة بالسوء ويدخل في مغامرة غير محسوبة المخاطر ربما تضعه وخصمه حزب الإصلاح تحت طائلة عقوبات الفصل السابع قريباً كما انهم يتجاوزون الموانع والخطوط الحمراء التي حذرهم بها الرئيس هادي .
كل العيون تراقب تجاوزات ومغامرات الحوثي وبالطبع فأن مثل تلك المغامرات لن تمر وكذلك التهديدات التي جاءت على لسان احد الصحفيين المحسوبين على الجماعة والتي أطلقها على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" .
الحوثي اليوم كأنه يريد ان يتحول الى ظالم ومعتدي وبذلك يكون قد بدأ العد التنازلي للسقوط.!
* (رئيس تحرير موقع حياة عدن)