البسطاء من الجنوبيين حققوا التصالح والتسامح على خرابة الحزب الاشتراكي اليمني

2014-06-15 13:42
البسطاء من الجنوبيين حققوا التصالح والتسامح على  خرابة الحزب الاشتراكي اليمني
شبوة برس- خاص عدن

 

" ااكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس  وزير نازي

 

 " تداعيات على تيار الدحلانية (1)"  تحت هذا العنوان كتب السياسي والناشط الشبواني الجنوبي صالح علي الدويل الباراسي ردا على تعقيبات كتبها كتاب الحزب الاشتراكي وفند فيه مزاعم وحذلقات الاعلام الاشتراكي ومحاولته لعب دور الوحدوي الأصيل في صنعا والجنوبي المتعاطف مع الجنوب والمتبني لهمومه جنوبا .

 

وجاء رد البارسي :  

رد الاخ /صالح الحربي عضو مركزية الاشتراكي والاخ محمد علي شائف اشتراكي في الحراك على مقال "تيار الدحلانية " ووردت عنهما عبارات من نوع ( التحامل على الاشتراكي ، حالة هستيريا تعبر عن حاجة في نفس صاحبها ، التخوين والتجريم لمن لم يوافق على مشروعه الجاهز، المشروع "الجامع "ليس جديد فهو خليط من مبادرات قد سبقته مكونات ..الخ) و ( الدجل والتضليل السياسي، ان يكون دافع الكاتب الجهل، تعسف يستهين بعقل المتلقي بالنظر اليه كمستقبل سلبي ينفعل ولا يتفاعل ، وان هدفه تزييف حقيقة او تلفيق مضمون آخر ودلالات آخرى واكد جهل الكاتب بعلم السياسة وهي النقطة التي اتفق معه فيها..الخ)

هام:

       

اذا كان المقصود بالمشروع الجاهز المؤتمر الجامع الذي اورده الحربي فانه ليس بديلا للمكونات بل يريد ان يجمعها على قاعدة التحرير والاستقلال لتخرج منها قيادة موحدة لمخاطبة العالم .

اما خليط المبادرات والمؤتمرات فلم يكن على هذه القاعدة , فقاعدة مؤتمر القاهرة سقفها الاستقلال وارضيتها فيدرالية , ومؤتمر شعب الجنوب كذلك ، لذا فخلط المفاهيم يعبر عن استغفال او تحشيد لا علاقة له بالمفهوم بل برغبات ذاتية .

      

ان المتبحرين في علوم السياسة من خريجي جامعة " لوممبا" لا يجهلون ان الاشتراكي اوصل الثارات الى كل منطقة جنوبية... وإنه عرّاب اليمننة... وانه ادخل الجنوب في وحدة تشاركية تحولت احتلالا في الجنوب... وهو وقوى شمالية اعلنوا (ج.ي.د) لاستعادة الوحدة على اسس ديمقراطية سليمة حسب بيانها التاسيسي في 21 مايو 1994م وليس لفك الارتباط واستقلال الجنوب كما تدعي مكونات الاشتراكي في الحراك ،وانه لما خسر الحرب اجتمع في دمشق في 9/8/94م وادان الحرب والانفصال واجتمع في صنعاء في 3/9/94م وخرج بمقولة (ان الانفصال خطاء تاريخي وانه جريمة تاريخية) وآخر عقيدته السياسية ما اعلنه محمد غالب في المؤتمر التاسيسي للتحالف التقدمي في تونس 21،22/فبراير/2014م (ان الحزب يسعى دائما للحفاظ على الوحدة اليمنية ويجرّم الانفصال) اين الهستيريا والتجني على الاشتراكي يا حربي ؟؟؟

   

ان البسطاء وليس علماء السياسة من الجنوبيين حققوا التصالح والتسامح على  خرابة الحزب ، والبسطاء يعرفون ان تجمع الاصلاح كفّر شوعيي الاشتراكي واستباح في فتواه دماء الجنوبيين "المستضعفين من الرجال والنساء" الذين يتدرع بهم وانه دخل معه في "المشترك" بعد عامين ونسي التكفير وقضية الجنوب ودماء الشهداء لا نه لايعرف معاني الوفاء لشهدائه ولا كرامة لاحيائه ولا يعرف الا السلطة او العيش على ذل قريبا منها واضرب لهم مثل للعقيدة السياسية الصادقة ماورده هيكل عن زيارة الجنرال "مونتجمري "لمقبرة الجنود البريطانيين في العلمين بعد اكثر من عقدين من وقوعها وعندما طلب منه الوفد المصري زيارة المقبرة الالمانية انتفض رافضا : انهم اعدائي قاتلتهم وقاتلوني ، ماذا ساقول لجنودي الذين قتلوهم)

الاخ الحربي يقول:

( ان القول بان الاشتراكي كلفته صنعاء لم ولن يجد له ارضية يقف عليها ولا عقول تتقبله لان المخترقون للحراك معروفون بشعاراتهم ومزايداتهم ..الخ)

ويقول :

(والخلاصة ان موقف الاشتراكي من القضية الجنوبية معروف في نصرة الحراك وفي تأسيس معظم المكونات هذا كله واضح للعيان )

     

  ممتاز ياحربي هنا تتجلى ضرورة المؤتمر الجامع فالعقيدة السياسية للحزب واضحة ولكن اذا كان الحزب اسس مكوناته قبل انطلاق الحراك وقام بالتحضير والاعداد والتجهيز و..و..الخ فاننا ملزمون اخلاقيا ان نوليهم القيادة لكن تاسيسها بعد انطلاق الحراك وشعب الجنوب يناضل ويدفع الدماء وقواه في حالة سيولة وعدم تماسك فلا تفسير له وهو حزب منظم الا انه يريد ان يسيطر او ان تكون قيودا اشتراكية تكبل الحراك!! ويوضح ذلك زميلك محمد علي شائف فيقول:

(ان الحزب المنظم ،أي حزب كان ، اذا ما التحق بثورة ما سياسيةّ!!! فانما فعل ذلك عن هدف تحقيق اجندته السياسية من خلال الثورة لكنه لم ولن يقبل ان ينصهر في الثورة متنازلا عن حساباته السياسية الخاصة وان رفع شعار الثورة)

     

هذه نصوصهم امام القارئ وانا كجاهل في السياسة اسال شايف فقيه السياسة: هل ثورة الجنوب سياسية كما وصف اعلاه ام ثورة لتحرير واستقلال شعب ووطن تحت الاحتلال  ففي الحالة الاولى يكون التبني مقبولا لان الثورة داخل المنظومة السياسية الوطنية اما في الحالة الثانية فليست بحاجة ان يتبناها حزب ما بل بحاجة ان يغيّر الحزب عقيدته السياسية فتصبح عقيدته نفس عقيدة الثورة لان الثورة ليست عملية ثورية في اطار منظومة وطن بل عملية ثورية لاستقلال وتحرير الوطن والوطن للجميع. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (خياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام ان فقهوا) فلم نعلم ان اسلام الجاهليين جعل الجاهلية تتبنى الاسلام بل بتغيير عقائدهم واسلامهم انتصر الاسلام .

اما استشهاد بن شايف بان الثورة الجنوبية الاولى لم تدرها احزاب بل جبهات فانه استخفاف بالوعي فتلك الجبهات التي كانت تتمترس باختلاف الروئ مثل مكوناتك سفكت من دماء الجنوبيين يوم الاستقلال اكثر مما سفكه الاحتلال البريطاني طيلة مائة عام والجبهة التي انتصرت تمحورت مع ذاتها فتحولت حزبا ينادي بالحداثة ويفاخر بها فقهاؤه السياسيين فانتج في يناير 86 م  كارثة اخلاقية وسياسية واجتماعية تقاتلت على الهوية المناطقية والقبلية !!.

      

ان الحربي يعترف بان الحزب ، وهو لم يغير عقيدته السياسية، اسس معظم المكونات 

السؤال : هل هذا التحاق للحزب بالحراك .. طبعا لا ، لانه لم يغير عقيدته السياسية.. ام تبني له .. طبعا لا .. فالحراك ليس ثورة سياسية لتغيير المنظومة السياسية الوطنية بل لاستقلال وطن محتل ولان الحزب لم يغير عقيدته فهو اختراق لتحقيق اجندة سياسية خاصة بعقيدة الحزب كما وصفها بن شايف في نصه!!! ، ومكونات الحزب الثقيلة حسب وصف الحربي او قوى التحرير والاستقلال حسب وصف شايف كذّب ادعاءاتها الشيخ بن شعيب رئيس الهيئة الشرعية في مناظرته مع بن شايف على الهواء مباشرة حول مؤسسية تلك المكونات ذات الصوت المرتفع والانجاز الضئيل وانها لا تملك برامج ولا روئ بما يكذّب رسالة المجلس الثوري الموجهة للجامع بان " الخلاف الموجود خلاف برامجي وليس خلاف شخصي على المناصب "  وبن شعيب عرّف نفسه بانه عضو مؤسس في المجلس الثوري واكّد ان تلك المكونات لم تملك برامج وكذّب واستخف بمسمى الجبهة الوطنية التي عدّد بن شايف مراحل اعدادها في مقالته بما يؤكد انها وليدة جلسة " قات وحنضل"  وان اصحابها هم القيادات والاتباع والبرامج والروئ!! وباختصار طلاب مناصب!!! فهم مكونات الاشتراكي ومثلما فشل الحزب قديما وقرأ :ان القضية الاساسية ليست قضية شعب الجنوب وارضه وهويته بل قضية الحزب وهيمنته على السلطة ومن ثم قضية الاستحواذ على المناصب في تجربته قبل الوحدة التقاسمية او مشاركته فيها (في الوحدة التقاسمبة) تفشل اليوم مكوناته في الحراك فتقر ان القضية هي سلطتها على الحراك وليست قضية شعب وارض محتلة. وتاريخيا اشعلت تلك القراءة في الجنوب حربا اهلية دامية عام 86م بسبب الخلاف على مناصب المكتب السياسي كما اكد ذلك مسدوس على الهواء في برنامج " مسيرة حزب"من قناة السعيدة!!!!

   والى حلقة أخرى