‘‘ بن منصور ‘‘

2014-06-12 14:18

 

   (( كما يحلو لأبناء ابين ان ينادوه )) اقدم فخامته على خطوه جريئة عندما أغلق قناة اليمن اليوم ، وقد جاء هذا الإجراء في وقت حساس للغاية فالقناة التي مثلت لفريق النظام السابق  احد الادوات الرئيسية  والفاعلة واغلاقها يأتي في سياق حرمان صالح من منبر إعلامي مهم للغاية كان يستخدمة ضد خصومه السياسين ويروج لسياساته من خلاله ، وقد لعبت دور كبير شانها شان سهيل الإصلاحية .

 

ولكن توقيت  إغلاق القناة ربما فاجأ الجميع بما فيهم صالح نفسه ما قد يتسبب بردود أفعال لا احد يستطيع ان يتنبأ بها ، كذلك قد يكون إغلاق القناة بداية المواجهه الفعليه والعلنية فيما بين بن منصور وصالح .

 

في الأشهر الماضيه كانت الأجواء ساخنة فيما بين الرئيس عبدربه منصور وجماعة الاخوان المسلمين ومن خلفهم ابناء الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر والجنرال علي محسن قائد الفرقه سابقاً  وهذا الاختلاف ناتج عن عدم قبول الرئيس الهادي بالزج بالجيش في حرب الاخوان المسلمين مع الحوثي وكان صالح عندها يراقب المشهد عن بعد ولاشك انه كان سعيد بالهزيمة التي تعرض لها خصومه السياسيين ، وبالتالي فان إغلاق قناة يمن تودي سيثلج صدور الاخوان وابناء عمومتهم وأنسابهم .

 

كل ماسبق ذكره يعلم به الجميع ولكن ما لا يعلم به احد حتى الان ان النار لازالت تحت الرماد  وان الدخان الذي تصاعد بالأمس في الستين وعلى مقربة من منزل الرئيس ، وان كان جراء احراق إطارات  بحجة انقطاع النفط والكهرباء  إلا انه عنوان للمرحلة القادمة ... اما الحقيقه غير ذلك.

 

نعم ان ماحصل بالأمس في شوارع صنعاء  وعلى مقربة من منزل الرئيس يؤكد بما لايدع مجال للشك ان الخلافات حاده وحاده جداً  بين هادي الذي لم يعد هادي وصالح الذي قد لايكون صالح في الأيام القادمه .

 

الا يحق لنا ان نتسائل هل سيتراجع هادي عن قرار إغلاق هذه القناه وانه أراد فقط ان يوصل رساله لمن يفكر ان يعرقل  مخرجات الحوار ؟

 

وهل ستنعكس هذه الضغوط على قطبي النظام السابق الموتمر والاصلاح  تحديداً وتجعلهم يعيدون النظر في خلافهم ولو الى حين ، بل ويحيون تحالفهم السابق ابان حرب  94 طالما ان الخصم مشترك وجنوبي ويسهل الانقضاض عليه كونه في صنعاء ولا يعتمد إلا على بعض الحراسات الشخصية والتي لا يستبعد ان يكون بعض أفرادها من منتسبي الفرقه أولى مدرع او من بقايا حراسات صالح ؟

 

ولكن الأهم من هذا كله هل أعد الرئيس هادي العدة لمثل هذه السيناريوهات المحتمله ؟

 

واخيرا هل ارتفعت اسهم هادي في الشارع الجنوبي اثر هذه القرارت القوية ووقوفه ومواجهته لقوى النفوذ خصوصاً في الفترة الاخيره ؟