الدولة في مأزق .. رفع الدعم يعقبه انقلاب !

الدولة في اليمن في مأزق اقتصادي حقيقي اما تنفيذ جرعة جديدة تتمثل في رفع الدعم عن المشتقات النفطية وفقا لتوجيهات مؤتمر المانحين الذي عقد اخيراً في لندن ..

وأما طباعة العملة على المكشوف وسحب من الاحتياطي الضئيل من النقد الأجنبي وهو الامر الذي سيؤدي الى انهيار العملة وارتفاع حاد في كل المواد الغذائية ..

موقف صعب جداً والدولة لا تستطيع إيجاد آلية لإقناع الشعب بتقبل الجرعة لان المواطن لا يثق بوعود السلطة في ان الأموال التي تصرف على دعم المشتقات النفطية ستذهب لتحسين معيشته ..

من يجد مخرج للسلطة التي تحاصرها أيضاً حيتان فساد هم من احزاب التحالف في المبادرة الخليجية ..

الوضع حرج والسلطة اذا نفذت الجرعة دون إقناع الشعب بخططها القادمة قد تكون مبررا للانقلاب من قبل النظام السابق على التسوية السياسية والدخول في فوضى تعيد اليمن الى المربع الاول قبل التوقيع على المبادرة الخليجية ، مع فارق مهم ان هذه المرة لن يتدخل المجتمع الدولي ولا الإقليمي لأنه قد استنفذ كل فرص التعاون مع اليمن ..

لا أبالغ ولكنها الحقيقة التي يجب ان نفكر بعواقب ها من كل الجوانب..

* السياسي والاعلامي : لطفي شطاره