‘‘محمد‘‘ الطفل ابن الثامنه والذي عاش لحظات مرعبة في مأساة حي الشهيد بالمكلا الخميس الماضي بعد ان اخترقت رصاصة نافذة غرفته لتمر على مسافة سنتيميترات قليلة من رأسه، سألني وقلبه يخفق بشده أليس "حماة الوطن" هم أناس أخيار ؟ ثم أتبعه بسؤال اخر لماذا يطلقون علينا النار إذا كانوا أخياراً؟ لقد هالني وأرعبني هذا الربط من الطفل محمد بين ما يدرسه في المدرسة من ماثر واخلاق وصفات "حماة الوطن" وبين مايراه و يلمسه هو واقرانه الاطفال وجميع سكان المكلا من واقع مغاير لـ "حماة الوطن" ....
لم أجد جواباً للطفل محمد وأخال ان أساتذة التربية وعلم الاجتماع سيعجزون عن إجابة طفل كاد "حماة الوطن" أن يردوه قتيلاً لولا لطف الله.
لا يمكن لأحد أن يجيب على سؤال الطفل محمد إلا جهه واحده فقط وهي السلطة المحلية بالمحافظه وبالاخص اللجنة الامنية من خلال اجراءات عملية ملموسة تقضي بإبعاد "حماة الوطن" عن المدن لتحفظ لهم الصورة المثالية في عقول وأذهان الجيل الجديد وبنفس الوقت تحفظ أرواح المواطنين من أطفال ونساء وشيوخ فقد تكررت الحوادث العشوائية لـ "حماة الوطن" والتي اودت بحياة طلاب وطالبات المدارس و المواطنين الامنين في بيوتهم والعبث بممتلكاتهم. الامل كل الامل في حنكة وبراعة القيادة الشابة المتمثلة في الاستاذ خالد الديني محافظ المحافظه بأن يقود الامور الى حلول عملية سريعة تحفظ لرعيته سكان محافظة حضرموت أرواحهم وممتلكاتهم وتؤمن الحد الادنى لطفولة امنة يتمتع فيها اطفال المحافظه بطفولتهم بعيداً عن الرصاص العشوائي لـ "حماة الوطن".