نجيب و عقدة الحضارم !
عمر سعيد العمودي
طالعنا موقع عدن اون لاين بمقال للمدعو نجيب و قد صعقت لما فيه من إساءات بالغة طبعا هي بصفة ( الدخيلة على مجتمعنا ) كما وإنها لم تنحصر في الشخص المستهدف بالمقال بل طالت كل أبناء حضرموت و رموز حضرموت لتتجاوزه في لحظة هستيرية لتطال الموتى أيضا .
وقد عجبت كيف تسمح الإدارة المشرفة على هذا الموقع ان يصبح موقعها مكبا للنفايات.
ندرك جيدا ان عبثا يسود الإعلام و مثل هذه المواقع التي لا تلتزم بالمهنية و المسؤولية الأخلاقية و الأدبية تبرز جبهات جديدة على الساحة الجنوبية من المناحرات و الخلافات التي نحن في غنى عنها .
كما و ان عدم إتاحة المجال للتعليق و التعقيب على مثل تلك الترهات و تقييد ذلك يعد امرأ مستهجنا و غير مقبول بل و مناف للأعراف
ان تبادل الناس للرؤى و الأفكار ( بإرادة حرة ) اجل أعيد و أقول بإرادة حرة و الحجة بالحجة دون السقوط أو الهذيان تعد عناصر مهمة لإثراء الواقع الثقافي و السياسي لأي بلد و إنارة العقول بما هو مفيد للمجتمع بأسره.
وبعد ............. لقد تكررت بصفة غير لائقة كلمات بذيئة كالصعلكة و المكالف طبعا (بمفهومها الدخيل على موروثنا الثقافي و الإنساني ) و هو أمر يصور قطعا المستوى الهزيل من الوعي بل و ركاكة ثقافته كما و ان الإرث التاريخي ( السياسي و النضالي ) لأبيه لا يبيح له كيل الشتائم و السباب لأحد .
غير ان لنا في كتب السير في التاريخ شواهد و عبر كثيرة عن عظماء و ملوك و قادة كان لهم من الأبناء (كحاله) نكوصا و خروجا عن خصال القيم النبيلة ( كالمرؤة و الوفاء و العرفان ) إلى المواقف الشجاعة و الصادقة التي تميزوا بها و سجلتها كتب التاريخ و ذاع صيتها الأفاق.
نعم أيها السادة و لعله تعمد هنا الإساءة إلى دعاة قيام دولة حضرموت فما الضير في ذلك ثم من هو لينبرئ مدافعا ثم ليتطاول على ارض بحجم حضرموت و أبناء حضرموت موسوعة العلم و المعرفة و الإبداع ارض كنده و لهامات و لقامات تتوارث سيرها العطرة و أعمالها العظيمة الأجيال و تخلدها كتب التاريخ .
هذا امرؤ القيس و ذاك ابن خلدون فالمتنبي إلى عملاق الأدب العربي و عميد الرواية باكثير فالمحضار .
لقد رفع شعار(عدن للعدنيين ) منذ أكثر من أربعة عقود فهل بينهم مكلفا كان أو صعلوكا.
إننا بأمس الحاجة إلى معالجة مختلف القضايا بالكلمة الطيبة و الحوار الهادي المبني على التكافؤ و عدم التقليل من شأن إي طرف و على الساسة بل النخب السياسية ان وجدت لا المقامرون و المغامرون و الهواة الوقوف أمام مختلف القضايا بروية و موضوعية إذ لا مجال اليوم لمصادرة الحقوق و تكميم الأفواه و تقييد الحريات أو إعادة رفع شعارات الخطوط الحمراء فالمسيرات المساقة.
إني أرى في الأفق صور بهية .
اجل ملامح عهد جديد تصان فيه كرامة الإنسان (الغاية و الهدف )و يساهم فيه الجميع في التغيير و البناء بفرص متكافئة في الحقوق و الواجبات و يسود العدل و الحرية الربوع اجل و الحرية .
ثم لعله وجب علي ان اذكر و أقول (لقد ولدنا احرارا أيها السادة و كذلك يجب ان نعيش).