أين السيادة يا سيادة الرئيس ؟؟

2014-01-27 20:03
أين السيادة يا سيادة الرئيس ؟؟

المهندس - مساعد عبدالله ناجي

                              بسم الله الرحمن الرحيم                 

أين السيادة يا سيادة الرئيس ؟؟

 

لا ولم أكن لأتصدى لهكذا موضوع لولم تطرب ذاكرتي وتحن أذناي لاستعادة ما قلته أنت يا سيادة الرئيس بصدق وعفوية وشجاعة نادرة :-

      { لا أكذب عليكم ولا أكذب على نفسي أنا لا أستطيع أن أحكم اليمن !!!}

 

يا ترى هل حلل المتابعون السياسيون والرعاة الدوليون والإقليميون ما قلته في وسائل الإعلام ؟ لا أظنهم فقهوا لذلك ولا حتى علماء بلاط الحصبة الموصدة الذين ما فتئوا يعركون الدين عرك الأديم ويعصرونه عصر المشمش فبلغوا مبلغ التزلف والإطراء لشخصك بمدح يختلقونه ليذبحوك به في خطب الجمعات كأن يقولوا بأنك ولي الأمر أو أنك قائد سفينة النجاة او أن يستخدمون المنابر لينفثوا سموم ساستهم المحروقين على طريقة * الوحدة أو الموت * أو ما شابه ذلك من التطبيل والتضليل المستمر ضد الجنوب المكلوم.

 

من جانبنا نحن الجنوبيون نقول :- {نحن نفقه ماقلته فا ليمن ليست الجنوب على الأقل فيما عنيته ضمنا" في تصريحك}.

 

والآن دعنا نستدعي الذاكرة بشفافية أكبر لقد كان الجنوب ساحة لهم وهم بينكم شيوعيون ماركسيون مارقون عن حكم القبيلة إلى أن حلت الكارثة في 13 يناير 1986م المشؤوم وكان طريقكم فارين بجلدكم عليهم كمين لهم ضدكم وهاهم معكم وفيكم وحدويون يلهثون وراء الفيد والغنيمة والإستحواذ ولا نخفيك سرا إنكم قد أعنتموهم في خطأ قاتل آخر لكم حين أفسحتم لهم المجال علينا في حرب 1994م الغادرة فصار الجنوب مسرح وميدان لعنجهياتهم مجددا وهاهم من ورائكم إرهابيون ينشرون شريعتهم بالمفخخات والعمليات الإنتحارية والعبوات الناسفة وفرق وحدة الموت ومدافع الجلادين وخطب المنابر ونحن بين هؤلاء وهؤلاء ليس لنا حول ولا قوة قتلتنا المعاناة  قهرا وحسفتنا سياسات العقول الظالمة دهرا.

 

يا سيادة الرئيس ذكرت المصالح كلها ولم تذكر مصلحة شعب الجنوب كأولوية واستحقاق والمصالح الآنية إقليمية ودولية تمر عبر الجنوب وتستثمر في الجنوب وتموت وتحيى فيه, ذكرت أن العالم يقف إلى جانب (اليمن) لأن له مصالح في باب المندب و (باب المندب غير باب اليمن) وذكرت أنها تمر عبره 3 ثلاثة ملايين برميل من البترول يوميا" ولم تذكر الباقي من أين يمر ؟؟؟

 

والعالم الصناعي يستهلك يوميا" أكثر من 29 مليون برميل من دول الأوبيك لوحدها أما إستهلاك العالم من هذا الوقود الصخري فيزيد على 94 مليون برميل يوميا وتناسيت تريليونات الأمتار المكعبة من الغاز الطبيعي المسال ناهيك عن أطنان خامات المعادن والأحياء البحرية.

 

ورغم حرصك الشديد على الصدق لم تذكر من أين تمر صادرات الجنوب نفسه من النفط والغاز الذي من المؤكد في تقديرنا ألا تصلك أرقام ولا إحصائيات موثقة عنه لا من وزارة نفط فخرية ولا هيئة إستكشاف صورية وإن كان الأمر ببساطة لا يعنيهم بالتالي لا يتوقع حصولك عليه من الشركات (الصديقة) في تقاريرها السنوية على الأقل المحمية بعساكر الفيد والنهب من العدو الإفتراضي ولا من شركات المقاولة من الباطن التابعة لذوي النفوذ والحرب على العدو الإفتراضي أيضا".

 

إذن هذه الثروة السيادية (الغير متجددة) مغيبة ونحن نقرأ ونسمع ليل نهار منذ عقدين من الزمن بأن الموازنة السنوية العامة تعتمد بمقدار 70% أو أكثر عليها نراها مغيبة تماما" عن كافة الأطر الإشرافية والإحصائية والقانونية واللوائح التنظيمية كالبيئة مثلا انطلاقا" من المراحل الأولية لجمع المعلومات المتوفرة سلفا" لإعلان دورات الترويج تليها عمليات المسوحات الحقلية الأولية الروتينية وتفسير المعطيات ثم عمليات الاستكشاف الجيولوجي البئري فالتقييم وحساب التقديرات الاحتياطية للمكامن حتى تطوير الحقول وتدشين الإنتاج والنقل والتصدير ناهيك عما تتعرض له البيئة من آثار تدميرية وخطرة بكل المقاييس في اليابسة والمغمورة على الحياة البشرية والنباتية والحيوانية والتربات والطبقات الصخرية ومكامن المياه الجوفية والغلاف الجوي.

 

سيادة الرئيس ها نحن على أعتاب استكمال السنتين المقررتين لك ونحن لا زلنا في الساحات وأولئك قد خرجوا منها بك لا حبا" فيك ولكن نكاية بنا وتطاول علينا وتزامن نفاذ الفترة الرئاسية بمخاض آخر هو مخرجات أطول حوار في التاريخ كان همهم فيه وأنتم تديرون أعينكم بينهم ابتزاز خزائن الجنوب ومدخرات الجنوب وفضاءاته وارتهانه حتى إشعار آخر وأنت بسجيتك وطموحك تنشد مصالح الدول ولا تلتفت إلى ما تتسببون فيه من شقاء وبؤس وحرمان للجنوب و شعب الجنوب .

دول أوروبا وأمريكا البرجماتية وشركاتها الموغلة في الفساد تتخلى عن خليلها في سبيل مصالحها وكذا دول الإقليم في طرفة عين , ألم يتخلون عن حسني مبارك وبرويز مشرف وآخرون من القادة العرب والعجم ؟؟

 

ماذا حصل في أبين ؟ من قتل وشرد الأبرياء العزل ؟ من الذي يقتل الكوادر الجنوبية ناهيك عن تسريحهم ؟ ما الذي جرى في امعجلة و مصنع أكتوبر ؟ من الذي ينشر الرعب والهلع في أوساط الأصلاء العزل اليوم في الضالع وحضرموت وعدن ولحج وشبوة والمهرة؟؟

 

مالذي جناه أطفال الضالع وشيوخه ونساؤه في 27 ديسمبر2013م ؟؟ هل لأنهم على تخوم دولة القبيلة وأنت بينهم تلوي عنقك وتفيض عيناك بالدمع مسلوب الإرادة وهم يشر عنون الإبادة والدمار أم هل لأن المخرج الإفتراضي الفاشي عايز كده؟؟

ما مبررات إستمرار سيناريوهات الإبادة والتدمير العمد لكل البنى التحتية في الضالع وغيرها حتى اللحظة ؟؟ هل لشجاعة أهل الضالع ومؤازرة أهل الجنوب لهم أم لهستيريا جنرالات الحرب وكولنويلاتها اللكع الحاقدين على شعب أحسن إليهم؟؟

يا سيادة الرئيس أكاد أجزم أنك لم تكلف نفسك عناء الهرب إلى (مذبح صنعاء) بعد أحداث يناير البشع لتصنع معهم أبشع جرائم العصر والتاريخ ولا لتولي أمر شعب راض كل الرضى عن عصاباته المجرمة ولا يعرف أمثلهم طريقة سوى أمعاءه السبعة وخلعوا عن أنفسهم معاني الإنسانية والعهد و الضمير وقيم الدين الحنيف.

إن هؤلاء يا سيادة الرئيس لا يرعوون ولا يتوبون ولا يستعتبون ولربما يفعلون بك ما فعلوه بدكاترتهم وممرضاتهم القادمين من شتى بقاع الأرض في مجمع العرضي وأكثر من ذلك لإن مصلحتهم تجري مجرى دمائهم وأكذوبتهم الخداعة قد تجذرت فيهم فصارت طبعا" لهم.

 

كذلك وفي السياق ذاته قل لنا بالله عليك هل فر القادة (التاريخيين) للجنوب منه بعد أحداث يناير ليتعاونوا مع أعداء الجنوب في هدر قطرة دم حرام ؟؟ ولكن ما بالهم اليوم يتركون الحبل على الغارب ويزيدون من خذلان شعب الجنوب ولمصلحة من يفعلون كل هذا؟؟ ألا تأخذهم الغيرة فينبروا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مقومات بشرية ومادية وتاريخية لهذا الشعب الصبور على كل المستويات والأطر والمحافل؟؟

ياسيادة الرئيس إلى متى تنكلون بهذا الشعب المثالي وتفرطون فيه وتسلبونه باسم الأممية تارة وباسم الوحدة والديمقراطية تارة وباسم الفيدرالية تارة أخرى حقه في تقرير مصيره بنفسه؟ أليست دعواته التحررية لاستعادة دولته وسيادته على كامل ترابه بالثورة السلمية والهبة الشعبية أقل ما يمكن أن يدافع بهما عن نفسه مشروعتان في موازين أهل السماء قبل معايير أهل الأرض ؟؟

 

أين السيادة يا سيادة الرئيس وقد ضاعت رسومها على التخوم وحواجز الصوت وفي الصحاري وفي المياه الإقليمية أو تآكلت وصار يمخر عبابها قراصنة الأقاليم وتجار المخدرات وبائعوا المشتقات النفطية وشركات الصيد الجائرة وتجار النخاسة و نفايات الصناعة... ترى ماذا أنت فاعل بهم؟؟

 

عذرا" لا سيادة يا سيادة الرئيس إنه سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءا حتى إذا جاءه لم يجده شيئا, لا ولا دولة ولا ديولة مع هؤلاء وهم يشترون الذمم بمال حرام, لا ولا سيادة لشرع ولا قانون في بيئة وسوق من يبيع دينه بدنيا غيره لا ولا سيادة لحكم يستمد بقاءه من شراء دماء الأبرياء وسن شرعنة الركون إلى الظلمة والقتلة باسم الحكم ذاته مهما كانت الظروف والدواعي وحسبنا أن نقول لك إحذرهم فإنهم لا يلامسون طموحاتك لا بل إنهم يحتمون ويكتنفون بسيادتك في مفترقات طريقهم المؤدية بهم حتما إلى النار ليس إلا!!.

 

 

 

                          المهندس/ مساعد عبد الله ناجي

‏                                                                             السبت‏، 18‏/كانون الثاني‏/2014