في فيلم " المساجين في جزيرة العبيد" تدور أحداث الفيلم حول ثورة قامت في جزيرة العبيد .. ومع نشوب الثورة يهرب مدير السجن , ويهرب السجانون , يغادرون السجن ويتركون الأبواب مفتوحة .. لكن المساجين بدلاً من أن يغتنموا الفرصة نجدهم يغلقون الأبواب على أنفسهم من شدة الخوف . لقد كان المساجين في سجن جزيرة العبيد يحلمون كثيراً بالحرية , وكانت الحرية هي محور حديثهم.. ولكن عندما أضحت بين أيديهم ارتعدت فرائصهم رعباً منها, وكان أن أغلقوا الأبواب في وجهها ثم راحوا يرفعون أسوار وجدران السجن عالياً. نحن اليمنيين نشبه كثيراً هؤلاء المساجين في سجن جزيرة العبيد . نتكلم كثيراً عن المستقبل لكننا محبوسون في ماضينا ومكبلون بأغلال الماضي . الماضي هو حبسنا , وفيه حبسنا أنفسنا ,أغلقنا الأبواب ورفعنا الجدران ,وليس بمقدور أحداً أن يخرجنا من سجن ماضينا. لا الثورات التي فجرناها , ولا الشعارات التي رفعناها , ولا المؤتمرات التي أقمناها , لا أمريكا تستطيع , ولا الأمم المتحدة , ولا المفوض الدولي جمال بن عمر. الماضي واضح والمستقبل غامض ونحن نخاف الغموض الماضي معلوم والمستقبل مجهول ونحن نخاف المجهول الماضي لا حرية له والمستقبل حر ونحن نخاف الحرية المستقبل بحاجة إلى شجاعة وإلى رجال شجعان ونحن جبناء