أكد سماحةُ الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ -مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء- أنّ ما يعمَد إليه بعضُ الناس من استئجار الاستراحات والفنادق لإقامة العزاء خلاف ما شرّع الله.
وأوضح سماحته في خطبة الجمعة -التي ألقاها اليوم في جامع الإمام تركي بن عبدالله وسط العاصمة الرياض- أن الجلوس الطويل للعزاء وتعطيل الأعمال والمواعيد والمبالغة في موائد الأطعمة وتحويل العزاء إلى ضحك وسرور غير مشروع في الإسلام، لافتاً إلى أن تقديم العزاء تسلية للمصاب ودعاء له بالصبر والثبات في مصيبته وأشار سماحة المفتي أن العزاء لايتقيد ولا يرتبط بأيام معدودة أو يحصر في ثلاثة أيام بل يقدم العزاء متى ما رأيت ذوي المتوفى في السوق أو المسجد أو الشارع، إذ إن من حق المسلم على أخيه المسلم أن يعزيه ويقف بجانبه ويضمد جراحه، ويدعو للمتوفى بالمغفرة والرحمة ودخول الجنة. وبيّن سماحته أن البكاء على المتوفى جائز وهو أمر طبيعي في الإنسان، وقد بكى النبي -صلى الله عليه وسلم- في وفاة ابنه إبراهيم وعدد من الصحابة لكن الذي لا يجوز هو النياحة على الميت ورفع الصوت ولطم الخدود وشق الجيوب.