من النازي صلاح السقلدي إلى مروان الغفوري - صلاح السقلدي
- ما دفعنا للتعليق على مقال الأخ مروان الغفوري، المنشور بموقع «المصدر أونلاين» يوم الأحد تحت عنوان (بكّير يا حاشد) والذي علق فيه على ثلاثة مقالات للقاضي احمد سيف حاشد كان هذا الأخير قد كتبها مؤخرا على خلفية ما جرى له ورفاقه بالمسيرة التي سيرها بساحة الهاشمي بالشيخ عثمان بمعية مجموعة من هيئة انقاذ الثورة تأييدا لقرار مؤسسة خليج عدن بإلغاء عقد تأجير ميناء عدن لشركة دبي، هو ان ما ورد بمقال الاخ مروان آنف الذكر هو مقالا صادما للغاية كون انه لم يأت من صحفي طالب الله على عتبات دواوين الاحزاب او بوابات المشايخ كما يفعل البعض هذه الايام وما اكثرهم يا سااااااتر، بل من صحفي يمتلك قلما يحترم نفسه قبل كل شيء، ناهيك عن احترامه وإجلاله لمعنى الكتابة وشرف المهنة ولم نعرف انه كان ذات يوم مرهون لحزب او قبيلة او مذهب على الأقل حتى كتابة ذلك المقال الذي اهتبل ما تعرضت له مسيرة القاضي حاشد للتقرب زلفا الحزب الحاكم الجديد (الاصلاح)، كم أتمنى أن أكون مخطئا بهذا الظن المتعب- سنتحدث عن هذه النقطة لاحقا- وذهب يدبج عباراته اليابسة جنوبا وطلاوة كلماته الناعمة باتجاه حي الحصبة شمالاً. فبعد ان نتخطى اسلوب التشفي الذي حمله هذا المقال بحق القاضي حاشد بعد ان تعرضت مسيرة الأخير لاعتراض مجموعة من شباب الحراك الجنوبي،وطفق يعيّـر القاضي حاشد وينكر عليه وقوفه إلى جانب القضية الجنوبية بالسنين الخوالي، وكأن ثمة نقيصة اعترت القاضية بموقفه المشرف هذا، بل وأضاف الغفوري (بهار) من عنده ليضفي نكهة على المقال بالقول ان حاشد تعرض للضرب والإهانة في عدن..).
- هاكم أكثر العبارة التي جعلتني اشبك عشري على رأسي وتيار الدهشة يصعقني وأنا اسمعها من شخص مروان الغفوري بوصفه للحراك الجنوبي بانه حراك (نازي) نعم كهذا قالها (ناااااااازي)، يا للوقعة يا صديقي نازي ضربة وحدة؟!!.
مع انه، أي الغفوري، كان بوسعه ان يستخدم مصطلح أكثر قبولا للعقل واتساقا مع المنطق ويليق بقلم رائع كقلمه الذي لم نعرفه ذات يوم ان رمى بالكلام والمصطلحات على عواهنها، وهو يتقرب للإصلاح بعيدا عن مصطلح صاعق لم يسبقه أحد إليه من قبل حتى من ألد خصوم الجنوب والحراك ضراوة , والذي يعرف مروان قبل غيره ان لا اصطلاحا ولا لغة يمكن ان ينطبق هذا المصطلح مع شعب سحقته دبابات العنجهية والتفيد ودكت احلامه صواريخ الغطرسة القبلية وغيبته قنابل الفتاوي الذباحة. فالجنوب وحراكه السلمي لا يملك الرايخ الأول في الشيخ عثمان ولا الثالث في المنصورة ليفعل فعله النازي ولا يجد من حطام وحدته مع حزب الإصلاح المدني جدا جدا حسب اكتشاف الغفوري مثقال طلقة رصاص قبيلي حاشدي ولا وزن صُــرة ريالات محلية وخارجية حتى يبطش بنازيته على أحد ويكتسح دولة أو حتى قبيلة.
- كان بوسع الأخ العزيز مروان الغفوري ان يعلن عن اكتشافاته المذهلة عن مدنية حزب الاصلاح الحالم حتى الثمالة بمنهجية الحرية والتنوّع والعدالة ولكن ليس على حساب الآخرين وإن كانوا (نازيين في ساحة الهاشمي أو فاشيين بحافة الكدر) وبعيدا عن الاساءات لمن يخالف تلك الاحلام الممنهجة أو ان يزدريهم أو يبهتهم بما لم يقوموا به كرماناً لعمامة قبيلي نخاط او شيخ دين متشدد تنسل منه فتاوى تكفيرية طريق طريق..! فان كان الغفوري يرى في حزب مثقل بادران القبيلي وأمراض شيخ متأسلم توقفت عقارب مخه بين أحافير الزمان أو عسكري مغلق الفكر والتفكير الى اجل غير مسمى وان تزمل بثوب ثوري وحامي حمى الثورات بأنهم يمثلون اضلاع مثلث حزب يؤسس أحلام ممنهجة حول الحرية والتنوّع والعدالة، وان من يقفون بوجهه ويعترضون على أخطائه وخطاياه هم فاقدي كل نقد إيديولوجي بمواجهة ايدلوجية هذا الحزب فهذا من شانه ان يخلع عبارات التمجيد يمنه ويسره على من يستحق ومن لا يستحق، مع اننا لا نعرف كيف يستقم القول بان حزبا يتأسس على أحلام ممنهجة حول الحرية والتنوّع والعدالة وهو حزب يتصادما بعنف مع مشروع بناء دولة مدنية حسب توصيف السيد مروان الغفوري نفسه؟!
* حكمة: (العتاب صابون القلوب).