-1 - في الوقت الذي تصم الأسماع وتدوش الآذان بشعاراتها الوحدوية المزعومة، تهتبل وسائل إعلام حزب الإصلاح اليمني أية مناسبة وأي حديث يتطرق إلى تفتيت الجنوب وتقسيمه (وحدويون بصنعاء وانفصاليون بعدن)، عجبي.!.
-1 - صحيفة تتبع الفرقة الأولى المنحلة نسبت للمبعوث الأممي إلى اليمن (جمال بن عمر) قوله مخاطبا محمد علي احمد والحوثيين المشاركين بالحوار بعد مقاطعتهم للجلسة الختامية التي عقدت بدار الرئاسة قبل أيام: (سنرفع تقريرا ونكشف المخبأ والمستور) .
لكن لم تقل لنا هذه الصحيفة متى وأين قال بن عمر قوله التهديدي هذا؟ ولماذا لم تفصح الصحيفة عن اسم الوسيلة الاعلامية التي صرح لها بن عمر بذلك التصريح.
و ما هو هذا المستور الذي يهدد بكشفه؟ ومن الذي يستر هذا المستور وهذا المخبأ.
ولماذا أتى التهديد بكشفه للمستور والمخبأ بعد يوم واحد من مقاطعة محمد علي أحمد للجلسة الختامية التي عقدت بدار الرئاسة؟ وهل اصبح غضب بن عمر من غضب أصحاب الفرقة الأولى منحلة؟ أو يأتيه الغضب من (الحصبة لاند)؟ هذا على افتراض صحة الخبر المنسوب لبن عمر مع شكنا ان يكون الرجل قد قال بمثل هذا الكلام وبذات العبارة الصادمة، وشكنا القوي بمصداقية هذه الصحيفة من واقع مسيرتها بقلب الحقائق وتشويهها واختلاقها من العدم، فهي صحيفة وزنها (رطل ورق) و (ربع جرام حقيقة) .
-3 - من يصنع المشكلة لا يمكن أن يحلها او حتى أن يكون جزء من حلها طالما وهو يفكر بذات التفكير الذي صنع به المشكلة.
وهذا بالضبط ما ينطبق على القضية الجنوبية وصنعاها من هوامير صنعاء وحيتانها وأصحاب الكروش المنتفخة فيها، ناهيك عن شيوخ التكفير والقتل من أصحاب فتاوى الإسلام السياسي بصنعاء اليمن. ( فما في النار للظمآن ماء ).
فمن يعتقد ان حل القضية الجنوبية سيكون بلجان وهيئات ومؤتمرات تضم في صفوفها رموز الاحتلال والاحتيال والقتل والتفكير اليمني مثل عبدالكريم الأرياني والعميد اليدومي والشيخ صعتر والحزمي، فهو إنسان قد احتواه الغباء وتملكته السذاجة من رأسه إلى ساسه.! .
- وصدق أبو الطيب المتنبي:
( وليس يصح في الأفهام شيء × إذا احتاج النهار إلى دليل)