للمطالبةً بحقوقهم المشروعة أسوة ببقية الجامعات اليمنية الحكومية..موظفي جامعة عدن ينظمون وقفةً احتجاجية أمام مبنى وزارة المالية ومقر مؤتمر الحوار الوطني الشامل بصنعاء
شهدت العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء ( 8 أكتوبر2013م) تنظيم وقفة احتجاجية لموظفي جامعة عدن أمام مبنى وزارة المالية للمطالبة بالحقوق المشروعة، وكذا للتعبير الرافض لما تتعرض له جامعة عدن من تفرقة وتهميش عن بقية الجامعات الحكومية اليمنية, والتنديد بالسياسات العنصرية التي تتعامل بها وزارة المالية ضد موظفي جامعة عدن وحرمانهم من حقوقهم أسوة بزملائهم في الجامعات اليمنية الأخرى.
ويأتي ذلك تواصلاً لمساعي النقابة في متابعة المطالب والحقوق المشروعة المتمثلة بالحافز الشهري, وتثبيت المتعاقدين، وغيرها من الحقوق والمطالب المشروعة لموظفي الجامعة، التي صرفتها وزارة المالية خلال السنوات القليلة المنصرمة والعام الحالي واستثنت من ذلك جامعة عدن،ومنحها للجامعات الحكومية الأخرى درجات وظيفية أضعاف ماسمحت به لجامعة عـدن، وعرقلتها للتسويات المالية لموظفيها، رغم المتابعات المستمرة من قبل الجامعة وتوجيهات قيادة الدولة.
وفي كلمة له في الوقفة الاحتجاجية أمام وزارة المالية أكد الأخ/أديب عبدالكريم سيف رئيس نقابة الموظفين بجامعة عدن أن جامعة عدن تتعرض للتهميش المتعمد والمفتعل من قبل وزارة المالية، داعياً رئاسة الجمهورية،ورئاسة مجلس الوزراء، وكل الجهات ذات الاختصاص إلى التدخل السريع والفعال لمعالجة هذه القضايا مع وزارة المالية حتى لاتتفاقم الأمور والإشكاليات ويصبح من الصعب حلها.
وقال إن موظفي جامعة عدن قطعوا مئات الكيلومترات وصولاً إلى صنعاء وهم لا يحملون أية شعارات سياسية أو حزبية أو مناطقية وإنما يحملون رسالة واحدة تتمثل في تحقيق مطالبهم المشروعة أسوة ببقية الجامعات اليمنية الحكومية، والتعبير بها باسلوب حضاري بعيداً عن التعصب.., منوهاً بأن الموظفين لم يعودوا يحتملوا هذا التهميش والتفرقة والأساليب الأخرى المتبعة من قبل وزارة المالية تجاه موظفي أقدم جامعة تأسست في اليمن.
وأوضح أن نقابة موظفي جامعة عدن ستواصل جهودها السابقة الداعمة لمطالب الموظفين واستمرار التواصل مع رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء لمعالجة المشكلة التي تواجهها الجامعة مع وزارتي المالية والخدمة المالية.., ومراعاة احتياجات الجامعة المتنامية ودعم ميزانيتها التشغيلية، وغيرها من المشاريع التطويرية للجامعة..، مشيراً بأن الجامعة تواجه تقليصاً مستمراً في ميزانيتها من قبل وزارة المالية مما أثر على كثير من أنشطتها وحرم موظفيها من العلاوات التي تصرف في جامعة صنعاء وعدة جامعات حكومية أخرى.
وأكد الأخ / أديب عبدالكريم سيف رئيس نقابة موظفي جامعة عدن أن نقابة الموظفين في جامعة عدن تحمِّل وزارة المالية كل ما يترتب من ردود أفعال جراء الظلم والتمييز والمناطقية والحزبية التي تمارسها في معالجة قضايا وحقوق موظفي الجامعات، ومحاولة إقصاء وحرمان موظفي جامعة عدن من حقوقهم القانونية والإنسانية أسوةً بزملاء بالجامعات اليمنية الحكومية..،معرباً عن شكره الجزيل لرئاسة الجامعة ممثلة بالدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن على مساعيه الرامية لحل ومعالجة قضايا موظفي الجامعة وعلى اهتمامه بالعمل النقابي.
عقب ذلك أتجه موظفي جامعة عدن إلى فندق (موفمبيك) مقر مؤتمر الحوار الوطني الشامل للتأكيد على أهمية مطالب الموظفين المشروعة، وبهدف توصيل رسالة جامعة عدن لكل المعنيين في مؤتمر الحوار على أن يراعوا حقوق ومطالب الموظفين بالدولة.
وفي سياق متصل أعربت نقابة العاملين بجامعتي صنعاء وعمران عن تضامنهما مع موظفي جامعة عدن في حصولهم على كافة حقوقهم الوظيفية بما يسهم في الارتقاء بالعمل الجامعي وصولاً إلى تحقيق الأهداف والمتمثلة بحقهم في الحصول على حافز شهري وكل المطالب التي يسعون للحصول عليها والتي تقبل التفريط بها أو المساومة عليها.
ودعت نقابة العاملين بجامعتي صنعاء وعمران الجهات المعنية إلى التعاطي المسؤول مع مطالب زملائهم في جامعة عدن للحصول على حافز شهري يصرف بانتظام.., مؤكدين أنهم سيقفون إلى جانبهم بكل الإمكانيات حتى يحصلون على جميع حقوقهم المشروعة.., آملين أن لا تستمر سياسة التسويف والمماطلة حتى لا تسلك الأمور مسلكاً تصاعدياً ينعكس سلباً على أداء الجامعات وسير العمل فيها.
* من صنعاء/ جهاد باحداد وغادة علي محمد: