سياسي جنوبي يفضح تهديدات باتيس الجوفاء ويذكّره بأن حضرموت تُحسم بالفعل لا بالاستعراض

شبوة برس – خاص

وجّه الأكاديمي والمحلل السياسي الجنوبي الدكتور حسين لقور بن عيدان رسالة نقدية حادة إلى صلاح باتيس، تناول فيها الفجوة بين الخطاب السياسي والواقع الميداني، مؤكدًا أن الوعود والتهديدات التي لا تسندها أفعال تتحول إلى عبء على أصحابها قبل خصومهم.

وفي تغريدة على منصة إكس رصدها محرر شبوة برس، أشار بن عيدان إلى تصريحات سابقة لباتيس تباهى فيها بحمل السلاح وقيادة ما أسماه مقاومة في حضرموت ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، وذهب حدّ الجزم بهزيمته، قبل أن تكشف الوقائع مسارًا مغايرًا تمامًا لما رُوّج له.

وأوضح بن عيدان أن ما تحقق على الأرض لم يكن نتيجة مفاجآت، بل ثمرة دور قوات النخبة الحضرمية الجنوبية، التي حسمت المشهد لصالح أمن واستقرار حضرموت، بينما بدا باتيس وكأنه تفاجأ بنتائج تجاوزته وتجاوزت مشروعه السياسي.

وأضاف أن الأحداث أكدت تراجع النفوذ الحقيقي لحزب الإخوان المسلمين في حضرموت، خلافًا لما جرى تسويقه إعلاميًا، وأن الرهانات على أدوات خفية أو مسارات عنفية معروفة سقطت أمام وعي المجتمع الحضرمي وصلابته.

ودعا بن عيدان باتيس إلى قراءة المشهد بموضوعية، مستشهدًا بخروج آلاف المواطنين في غيل باوزير والمكلا والشحر ومدن وادي حضرموت من تريم وسيئون إلى شبام والقطن، احتفاءً بإسهام إخوتهم في تحرير الوادي من قوى الهيمنة الزيدية، في مشهد أعاد إلى الذاكرة الجمعية لحضرموت محطة تاريخية حين تمكّن الأجداد، قبل قرون، من طرد جحافل الإمامة القاسمية من أرضهم.

وختم بن عيدان رسالته بالتأكيد على أن التاريخ ليس مادة للزينة الخطابية، بل دروس واضحة، وأن من يعجز عن قراءته بعقل مفتوح لن يفهم الحاضر، ولن يكون قادرًا على الإسهام في صناعة المستقبل.

شبوة برس، محرر شبوة برس