جمال بنعمر من ميسر الى مسير؟

اخطر الخروقات للمبادرة الخليجية والآلية التنفيذية هي تلك التي ارتكبها المبعوث المعني بالسهر على سلامة تنفيذها, جمال بن عمر.

مهمته تنحصر في تيسير الحوار وتقديم الدعم التقني للمتحاورين, لكن ما يفعله هذا الذي يتوعد اليمنيين بعصا مجلس الأمن إن هم عطلوا الحوار وفق المبادرة واليتها, هو تقديم المقترحات في مواضيع الحوار ورئاسة بعض الاجتماعات وتشجيع الاطراف المتحاورة في موفنبيك على خرق المبادرة والآلية ( من شاكلة جلب بعض الحراكيين وتجاهل المكونات الرئيسية, واقتراح مرحلة تأسيسية, بل والبت في مسائل حساسة كتوزيع الحصص على المكونات) ...

دعوكم الآن من الدستور الذي ادمن الحرس القديم على اداء اليمين, المرة تلو الأخرى, باحترامه, فهو آخر ما قد يخطر على بال قاتل أو لص أو فاسد!

ما كان لجمال بن عمر أن يمارس هذا الاسقاط حيال اطراف يمنيين لولا الفراغ العظيم الذي استقبله في صنعاء فور قدومه قبل عامين.

ذلكم الفراغ وحده هو من حوله في غمضة عين دولية, من ميسر حسبما يقتضي تكليفه, إلى مسير- بكسر الياء وتشديدها- يضع الصيغ ويرأس اللجان والاجتماعات ويوزع الحصص ... ويقتطع الرقع الجغرافية لهذا المكون أو ذاك.