لم ينجح خصوم الجنوب من اليمنيين، بمن فيهم الشرعية من النيل من المشروع الوطني الجنوبي رغم كل ما بذلوه من محاولات يائسة. فكلما فتحوا “دكاناً” جديداً بواجهة جنوبية، انكشف سريعاً أنه مجرد غطاء لمشاريع يمنية مهترئة، وأن البضاعة المعروضة لا تمت للجنوب بصلة.
لقد رأينا كيف استُهلك كل ذكاء الشرعية ــ بدل أن يُصرف في تحرير صنعاء والعودة لها ــ في افتتاح دكاكين سياسية تحمل أسماء جنوبية، بينما المحركات والشاصيات يمنية خالصة؛ تماماً كما يفعل بعض المطاعم التي يحمل واجهتها اسم “جنوبي” فيما يقدم الداخل سلتة يمنية خالصة.
اليوم، يبدو واضحاً أن الإقليم والعالم سئم من هذه الحركات الصبيانية ومحاولات تلفيق مشاريع وهمية لا تنطلي إلا على أصحابها. ومع هذا التحول، بات من الواضح أننا أمام لحظة إغلاق آخر دكان، وتبدأ مرحلة فرز حقيقي لا مكان فيه إلا للمشروع الجنوبي الأصيل.