شبوة برس – خاص
رصد الصحفي "صلاح بن لغبر" ونقل عنه محرر "شبوة برس" قضية محزنة تكشف فساد "الوطن" وانعدام الضمير. الشاب أسامة من الضالع، في مقتبل العمر، قضى عشر سنوات يقاتل الحوثيين ويدافع عن الوطن، قبل أن تصيبه جروح خطيرة أفقدته الحركة وهشمت جهازه الهضمي.
يحتاج أسامة للسفر عاجلًا لتلقي العلاج وفق إجماع الأطباء، لكن "الوطن" يرفض، بينما يرسل وفدًا للمشاركة في قمة المناخ في البرازيل بمبالغ تكفي لعلاج عشرين جريحًا مثله، مكدسين على السفر والفنادق والسيارات والقصور والبدلات والكرفتات.
هذه السياسات تكشف وجه المسؤولين الفاسدين، فاقدي الأخلاق، الذين يتركون جرحى الوطن يموتون ببطء في منازلهم، بينما يعانون هم من ترف السفر والسياحة. لعنة على وطن جاحد وسافل، ولمن سرقوا حياة أسامة ورفاقه، ولمن جعلوا من الدفاع عن الوطن مضحكةً لأهوائهم الشخصية.