شبوة برس – خاص
أطلع محرر "شبوة برس" على موقف لافت سجّله الرئيس النمساوي ألكسندر "فان دير بيلين"، حين أعلن اعتذاره عن عدم المشاركة في قمة المناخ في البرازيل، بعد أن تبين أن التكاليف المرتفعة للإقامة والخدمات اللوجستية تتجاوز السقف المالي الصارم المخصص لرئاسة الدولة النمساوية.
وأوضح الرئيس "فان دير بيلين" أن أسعار الفنادق والتنقلات في مدينة بيليم البرازيلية ارتفعت بشكل استثنائي، ما جعل المشاركة غير ممكنة ضمن ميزانية الرئاسة التي لا تسمح بصرف غير منضبط، مؤكدًا في الوقت نفسه أهمية القمة وتمنياته للبرازيل بالنجاح في تنظيمها.
وتبرز هذه الحادثة، كما رصدها محرر "شبوة برس"، نموذجًا حيًا لسلوك دولة محترمة ومتقدمة وغنية يتمتع مواطنوها بأحد أعلى معدلات الدخل السنوي في العالم، حيث يُقدّم الانضباط المالي واحترام المال العام على الوجاهة والبهرجة. وفي المقابل، تبدو المفارقة صارخة حين تقارن بممارسات سلطة اليمن التي دفعت بعشرات الأسماء إلى مؤتمر المناخ ذاته، بكشوفات مترهلة وتكاليف باهظة، في بلد يعاني من انهيار اقتصادي وفقر مدقع ويحتاج فيه المواطن إلى أبسط مقومات العيش.
وتعكس المقارنة بين الموقف النمساوي المسؤول وسلوك سلطة اليمن حجم الفجوة بين من يحترم مال الدولة ومن يبدده من السفلة والسفهاء بلا حساب، في وقت تتسع فيه معاناة الناس وتتعمق أزماتهم المعيشية.