‏هل نحن نعيش بأجواء آلية اليد الميتة؟

أعلن الاتحاد السوفيتي السابق روسيا حاليا بأنه يملك سلاحًا اسماه سلاح اليد الميتة، وهو سلاح نصف آلي يطلق الصواريخ النووية في كل الاتجاهات حسب برمجتها في حال ما إذا وقع أي هجوم على روسيا.

تعتمد تلك الآلية على فيما إذا لم يستجب أي عنصر من العناصر المكلفة بالرد على اتصالات آلية تصدر من أنظمة السيطرة والتحكم لإطلاق تلك الصواريخ تنطلق ذاتيًّا من خلال برمجتها المسبقة وبالتالي أي دمار يحدث لمن بيده الرد على تلك الاتصالات الآلية تعني دمار الطرف الآخر أيضا لذلك أسموه بسلاح يوم القيامة الذي وصفه بوتن بأن البشرية لن تجد حجرا لتتقاتل به.

لاشك بأن هناك آلية صارمة لاتخاذ قرار مهاجمة من يملك سلاح يوم القيامة، ولكن من يضمن من ألا يقع ذلك السلاح بيد متطرفين، لا يكتفون بقتل بعضهم البعض فقط، وإنما يسعون لقتل الآخر، وما أكثرهم في عالمنا هذا من عقليات لم تستوعب حقيقة أن عالم اليوم ليس عالم الغد، ومن يضمن بألا يظهر هتلر آخر من وسط ركام العنصرية البغيضة التي نراها اليوم تنتشر في كل مكان لدرجة أنه أصبح قتل الإنسان للإنسان وجبة يومية نراها على الهواء مباشرة سواء في غزة أو الفاشر، ودخلت معهم على الخط بالتوسع مالي أو حتى ما نراه يحضَّر لفنزويلا وإيران أو ما يحصل ما بين ملاك اليد الميتة الروس، وأوكرانيا مما ورَّط كل من يملكون تلك الأسلحة الفتاكة في صراع تتحدث عنه التقارير الأمريكية بأنهم يعيشون بأجواء عام 1939 أي أجواء ما قبل الحرب العالمية الثانية.

لا أريد أن يفهم بأني متشائمٌ، ولكن الحقيقة هي أن هناك نيرانًا مشتعلة تحيط بنا، وليست ببعيدة عنا شرقا وغربا شمالاً وجنوبا، فهل نحن بالفعل نعيش أجواء اليد الميتة؟!!!