متابعات محرر "شبوة برس" تحذر من قرارات الرياض الأخيرة: استكمال دمج الأجهزة الاستخباراتية "قرار تأمري" يهدف إلى اختراق وإنهاك القوة العسكرية والأمنية للجنوب
*- شبوة برس – خاص
حذر مراقبون جنوبيون من خلفيات القرار الصادر عن مجلس القيادة الرئاسي في اجتماعه الأخير بالعاصمة السعودية الرياض، والذي أُعلن فيه ما سُمّي بـ“استكمال دمج الأجهزة الاستخباراتية”، في غياب نائب رئيس المجلس رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس عيدروس الزبيدي.
وبحسب متابعات محرر “شبوة برس”، فإن القرار يهدف في جوهره إلى التغلغل في مؤسسات الجنوب العسكرية والأمنية التي أثبتت نجاحها في مكافحة الإرهاب، تمهيدًا للسيطرة عليها وإضعافها لصالح مشروع “الوحدة اليمنية” وإعادة إنتاج نفوذ الجمهورية العربية اليمنية في مؤسسات الدولة الجنوبية.
ويؤكد مراقبون أن رئيس المجلس رشاد العليمي يقود هذا التوجه بغطاء من شعارات “الإصلاح الإداري” و“توحيد الأجهزة”، فيما الحقيقة هي محاولة لاختراق أجهزة الاستخبارات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي وإفساد بنيتها التي تشكّل العمود الفقري للأمن والاستقرار في محافظات الجنوب.
وتشير المعلومات إلى أن اجتماع المجلس الرئاسي فشل حتى الآن في التوصل إلى اتفاق حول تعيين قيادة موحدة للجهاز الأمني المدمج من “الأمن السياسي” و“الأمن القومي”، بعد رفض قوى الجنوب والمقاومة الوطنية الانخراط في جهاز يسعى العليمي لفرض رئيس موالٍ له عليه، مع ترك منصب النائب لترشيح الانتقالي.
ويحذر ناشطون من أن هذا القرار يمثل خطوة جديدة نحو تفكيك المنظومة الأمنية الجنوبية المستقلة التي نجحت في دحر الإرهاب وحماية المدن من خلايا الحوثيين والإخوان والقاعدة، مؤكدين أن تمرير هذا المشروع يعني العودة إلى الفوضى التي شهدها الجنوب قبل استعادة مؤسساته.