مجلس القيادة الرئاسي: ثلاث سنوات من الفشل الذريع وبيع الوهم
*- شبوة برس – تقرير خاص
تشكل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل 2022 لإنقاذ اليمن. بعد ثلاث سنوات، لم يُثبت سوى فشله الكامل، متحولاً من رمز للشرعية إلى نموذج للفساد والعجز وتفكيك الدولة.
الإخفاق العسكري: حرب بلا قيادة
جمود تام على الجبهات: لا تقدم حقيقي، مجرد حرب استنزاف بينما الحوثيون يسيطرون على السكان والموارد.
جيش مشتت:
فشل ذريع في توحيد القوات تحت قيادة واحدة، حيث حلت الولاءات الحزبية والقبلية مكان الوطنية.
إهمال الجنوب:
ترك المحافظات الجنوبية غارقة في الفوضى بينما تُستخدم كوقود لمعارك تحرير اليمن.
الانهيار الاقتصادي: النهب المنظم.. هذا هو قلب الفشل والفساد:
فضيحة الرواتب:
كيف لموظفي "عاصمة الشرعية" في عدن أن يعانوا من انقطاع الرواتب لأشهر، بينما يتقاضى أعضاء المجلس والقيادات السياسية ملايين الدولارات كـ"مخصصات"؟
سيطرة الإقطاعيات الاقتصادية:
مأرب:
يسيطر عضو المجلس "سلطان العرادة" وتحالف الإصلاح على عائدات النفط والغاز الضخمة، لتمويل حربه الخاصة ونفوذه دون رقابة.
تعز:
يحولها المحافظ "شمسان" وحزب الإصلاح إلى إقطاعية، مانعين مواردها عن الخزينة المركزية.
قتل الدولة المركزية
هذا النهب المنظم يحرم البنك المركزي في عدن من الموارد، مما يقتل فكرة الدولة الموحدة عمداً.
فساد النخبة: ثقافة النهب والامتياز
المشهد الأكثر إهانة:
11 ألف "متسكع"في فنادق القاهرة والعواصم الأخرى، يتقاضون رواتب خيالية (تُقدر بـ 11 مليون دولار شهرياً) من أموال الشعب اليمني الجائع. هؤلاء طفيليون محسوبون على الأحزاب، وليسوا دبلوماسيين.
انغماس أعضاء المجلس في صراعاتهم الداخلية على النفوذ والمال، مع مليارات تذهب أدراج الرياح.
الخاتمة: نهاية وهم
الآن، مع اقتراب نهاية مجلسهم، بدأوا بتبادل الاتهامات والتبرؤ من الفشل الذي صنعوه بأيديهم. لقد أثبت مجلس القيادة الرئاسي أنه لم يكن حلاً، بل كان جزءاً أساسياً من المشكلة، ومحطة أخيرة في مسار إهدار الشرعية وتدمير ما تبقى من الدولة.