لنعش قليلا مع قصص الحيوانات بعيدا عن السياسة

الثور: 

كان هناك ثورا قويا يعلفه سيده حتى أصبح أقوى ثور بين الثيران فنزّله سيده إلى حلبة المصارعة لمصارعة الثيران الأخرى فهزم الثور الأول والثاني والثالث وكلما نزلوا له ثور هزمه..

اغتر الثور بنفسه ورأى أنه لايوجد أحدا أقوى منه كل الثيران رفضت تصارعه فقال ..

لايوجد أحدا أقوى مني فإني أطلب سيدي وأتحداه لمصارعتي..

فقيل لسيده إنه يتحداك أن تصارعه فقال قبلت التحدي..فنزل سيده وفي يده سكين حاد فتراجع الثور إلى الخلف قليلا ثم هجم عليه فقفز سيده فوق ضهره فوضع أصابعه في مناخيره فذبحة..

ويبقى الثور ثورا ولو كان ثائرا..

الضبع: 

سار الضبع الأكبر زعيم الضباع يقود الضباع من مكان إلى آخر ويأمر وينهي ورأى أن كل الضباع يطيعونه فاغتر بنفسه ورأى أن قيادة الضباع مهنة حقيرة فقال أنا لن أكون إلا زعيما للأسود فذهب إلى غابة الأسود فوجد الأسود رابضة فقال أنا زعيمكم من الآن وصاعدا وعليكم طاعة أمري.

فقال له زعيم الأسود مرحبا تعال امسك القيادة ..

فتقدم الضبع ليقود القطيع لكن الأسود جرت بسرعة فسبقوا الضبع فالتفت له زعيم الأسود قائلا إنك لاتستحق الزعامة فالتقم عنق الضبع فكسرها فمات..

سيظل الضبع ضبعا ولو كان ضابطا..

الدب:..

 كان الدب في السرك يقدم استعراضات جميلة يتزحلق يتدحرج فوق كرته المخصصة له فنال استحسان المشاهدين فاغتر بنفسه فرأى البهلوان الذي يقفز  بالحبال من طرف السرك إلى طرفه في أعلى السرك فقال ..

أنا خيرا منه وأسطتيع أن أقفز أفضل منه لقد سئمت من مهنة الدحرجة على الكرة..

فقالوا له اصعد السلم فصعد حتى وصل إلى الحبل فقفز لكن الحبل انقطع به لثقله فانكسرت عنقه ومات..

سيبقى الدب دبا ولو كان دكتورا. 

البغل:

عندما أراد نابليون غزو إيطاليا عبر جبال الألب لم يجد من يسحب مدافعه إلا البغال في الجبال الوعرة فجعل أفضل البغال قائدا ومقدمي لبقية البغال ، لكن البغل القائد أخطأ الطريق فسقط من فوق الجبل فتبعته بقية البغال فقال نابليون لقادته الحقوا البغال تساقطت من فوق الجبل فذهبوا ليلحقوا بقية البغال لكن البغال رفست القادة وأصرت أن تعبر من مكان الخطر فتساقطت وماتت وهزم نابليون...

سيظل البغل بغلا ولو كان بريفسورا

هذا هدية للثيران والضباع والدببة والبغال الجنوبية التي تظن أن هجومها على الرئيس عيدروس الزبيدي والإنتقالي فيه مصلحة جنوبية ولو كانوا ثوارا أو ضباطا قيادين أو حاملي شهادة الدكتوراة أو حاملي لقب بريفسور ..

المعذرة ختمناها بالسياسة..