*- شبوة برس – عبدالقادر ابوالليم
ماهو حاصل منذ اكثر من اسبوع خاصة منذ عملية الهبوط الوهمي يومي الجمعة 29 والسبت 30 اغسطس الماضي التي تعرض فيها الالاف من المواطنيبن إلى أكبر عملية سرقة لاموالهم ومدخراتهم، وتم يوم الأحد تدارك الامر واصدر البنك المركزي بيان اوضح فيه ان سعر الصرف كما هو وماحدث هو نتاج من خسروا مصالحهم ،
والى هنا والأمر عدى ومشى رغم الضرر الكبير والخسارة الفادحه لغالبية عظمى من الناس الذين انخدعوا وكانوا عرضة لخسارة كبيرة في أموالهم،
لكن الغير مفهوم والغير منطقي والغير مقبول اليوم للشارع الجنوبي بشكل عام والشارع العدني على وجه الخصوص هو ايقاف البنك المركزي لعمليات الصرف وعدم السماح لشركات الصرافة الا بصرف 100 او 200 ر س فقط للمواطن الذي يريد ان يشتري عملة محلية ليقضي فيها احتياجاته ويسير بها حياته اليومية خاصة من يرسلون لهم أولادهم لو آبائهم مصروف شهري من خارج البلاد كمصاريف شهرية،
استغرب لماذا يمتنع البنك المركزي ويرفض ان يدخل إلى خزينته العملة الأجنبية التي يشتريها هو بطبيعه الحال من جميع شركات الصرافة ويقوم بتحديد مبالغ ضئيلة مابين 100 ر.س او 50 $ فقط للفرد لاتساعد الناس بقدر ما تصعب عليهم حياتهم وتوقف حالهم وتسوء بسببها أحوالهم.،
تخيل ان معك عملة ومحتاج تبيعها بشكل رسمي ونظامي عشان تروح تدفع ديونك وتسدد فواتيرك وتعالج اهلك وتعيش حياتك بشكل طبيعي وتساهم في إدخال عملة صعبة إلى بنكك المركزي ومع ذلك تكون مرفوض ومهان على أبواب شركات الصرافة بسبب قرار غير مفهوم من البنك المركزي يمنعهم من شراء اكثر من 100 ريال او 50 $ فقط. وفي غالب الايام يتم ايقاف عملية الصرف بشكل كامل طوال 24 ساعه لا عاد مية ولا خمسين، ولسان حال المواطن يقول (الماء بجنبي وانا ميت ضماء)،
او بالاصح ال 500 بجيبي وانا ميت جوع.
فلصالح من يتم تعطيل وتعكير حياة المواطنين واذلالهم حتى وهم يملكون اموالهم ومدخراتهم وحوالاتهم ويريدون فقط ان يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي كما يفترض ،
فالناس بدأوا يتململون من عدم قدرتهم على تسيير حياتهم رغم انهم يملكون مايستطيعون ان يبيعوه من عملة أجنبية سواء ريال سعودي او دولار امريكي او درهم إماراتي او يوروا اوروبي حسب ما يرسل لهم اهليهم، ومع ذلك يتم إذلال الناس ومنعهم من تسيير حياتهم بشكل طبيعي، فأي منطق واي مبرر يجعل حياة الناس صعبه وحركة البيع والشراء في الأسواق معقده بعد ان استبشر الناس بواقع افضل يسهل عليهم معيشتهم
لا ان ينصدموا اليوم بأبواب تقفل في وجوههم او ان يذلوا ويهانوا في طوابير طويلة من اجل ان يصرف ال 100 ريال الني قد لا تقضي له غرض بسبب قرار لا له رأس ولا رجول .
وتخيل حتى ان من يصل من خارج البلاد إلى العاصمه عدن ويحتاج ان يصرف مبلغ 500 او 1000 ر.س او دولار ليقضي ليلة في فندق مع عائلته ويشتروا احتياجاتهم ثاني يوم ليسافروا إلى مناطقهم ومحافظاتهم او قراهم ،، تخيل انهم لايجدون محل صرافه يغير لهم العملة او بالكثير سيغير لهم 100 ر.س فقط والتي لن تفي بأي شيء .. يعني بلد ماتعرف نعيش فيها حتى لو معك فلوس ..؟ شيء مش منطقي وغير مفهوم بصراحه ولم يحصل في اي بلد في العالم فهو سابقه معبقية لم يسبقه فيها احد من العالمين.
فما الذي يحدث ،؟ وما هو مبرر قرار يمنع الناس من صرف 1000 ر.س او دولار او 2000 ر.س او دولار بشكل قانوني طالما في الاخير ستدخل خزينة البنك المركزي وترفده بعملة صعبة هو بحاجة اليها ؟
الناس اليوم أصابهم إحباط من جراء قرارات وسياسيات البنك المركزي الغير مفهومة والغير منطقية، وصمت الحكومة على كل مايحدث اليوم في أسواق الصرف واذلال شريحه واسعه من المواطنين بفلوسهم وكأنهم ذهبوا ليشحتوا او يستدينوا من محلات الصرافة ؟
نحتاج إلى توضيح ما الذي يحدث ولصالح من يحدث ولماذا اصلاً يحدث ؟ ومتى سينتهي فرض الوصاية على الناس بأموالهم وجعلهم يعيشون ايام اصعب مما كان عليه الامر قبل هبوط سعر الصرف،
نحتاج إلى إجابات ونحتاج إلى إنهاء هذه المهزلة
عبدالقادر القاضي
ابو نشوان