رضية صاحبة اللوكندة في تعز كانت تستضيف قيادة الجبة القومية في الستينات
*- شبوة برس – علي محمد السليماني
من أخطر الصراعات التي حدثت في المنطقة وقلبتها رأسا على عقب حدوث الانقلاب العسكرى فى اليمن عام1962 وتدخل الجيش المصري في حرب الجبال المتحركة في اليمن واستنزافه واستنزاف موارد السعودية وتعميق الخلافات العربية ـالعربية..
وعلى هامش ذلك حدث صراع مرير وساخن بين المخابرات المصرية. (الجهاز العربي) الذي كان يتخذ من فندق الإخوة بتعز مقرا له (والغريب أنه يقع بجوار لوكندة رضية التابعة للنقطة الرابعة الأمريكية) وهي اللوكندة المناط بها استقطاب شباب الجنوب العربي وغسل أدمغتهم وشحنها باليمننة والكراهية لاسم وطنهم الجنوب العربي. واعتباره مشروع بريطاني لتقسيم اليمن هذا من جهة ..
ومن الجهة الأخرى المخابرات البريطانية في الجنوب العربي المنطلق من القاعدة العسكرية البريطانية في عدن والذي انعكس سلبيا على حكومة اتحاد الجنوب العربي واستقلال الجنوب العربي.. حيث عمدت المخابرات البريطانية بفتح جبهة بيحان لتكون ممرا الى دعم الملكيين ضد الجيش المصري في اليمن الذي تطوع الكثير من شباب الجنوب العربي لدعم الجيش المصري ونضاله من أجل تثبيت النظام الجمهوري من خلال تأسيس جيش باسم الحرس الوطني اغلبه متطوعين جنوبيين منهم الشهيد لبوزة وآخرين والذي قتل في 12اكتوبر1963 بعد عودته إلى منطقته ردفان الشموخ من إجازته في برط باليمن وعملت الجبهة القومية التي كانت تحت التأسيس في صنعاء -ويعصف بها خلاف التسمية بين الجنوب العربي المحتل أو الجنوب اليمني المحتل كما كان يحرص الملازم محمد سيف-- في تاريخ 14اكتوبر واعلنت قيام ثورة 14اكتوبر1963 وازاء هذا قررت المخابرات المصرية ارسال العقيد فوزي ليقوم بزيارة سرية للجنوب العربي لإجراء مسح عن إمكانية اشغال بريطانيا في عقر تواجدها ردا على فتح جبهة بيحان لدعم الملكيين وفعلا قام بعملية مسح شاملة متنكرا بزي جنوبي وعاد وقدم تقريره أن المنطقة متأثرة جدا بالمشاعر القومية والوحدة العربية وواقعة تحت تأثير صوت القاهرة والإذاعي المشهور احمد سعيد وتم استدعاء قيادات من الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل (وهذا اسمها) وفي لقاء بالإسكندرية ضم ممثلين لحركة القوميين العرب والمخابرات المصرية وقيادات جنوبية وأخرى محسوبة على الجنوب وتم اشهار الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل N.L.F بتاريخ 4يونيو1964..( لاحظوا الخلاف على التسمية قديم وأخذت المخابرات المصرية باسم جنوب اليمن ولم تقل الجنوب اليمني وطبعا هناك فرق كبير بين التسميتين )..
وتم إعلان الكفاح المسلح المنظم في الجنوب العربي تحت اسم كودي عملية صلاح الدين وفتح معسكرات تدريب لثوار الجنوب العربي في صالة باليمن وإشراف ضباط تدريب وتسليح مصريين ..
وفي المقابل ردت المخابرات البريطانية على ذلك بعملية اسمتها كسارة البندق.. وبين العمليتين ضاعت حكومة اتحاد الجنوب العربي وضاع استقلال الجنوب العربي الذي جاء بعد هزيمة العرب في 5يونيو1967 صباح ال30 نوفمبر 1967 باسم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .. وغادر الجيش المصري اليمن نهاية 1967 بعد مجزرة أخيرة تعرض لها الضباط والجنود في سوق صنعاء وهم مجردين من السلاح يشترون هدايا تذكارية لأسرهم من اليمن وغادرت بريطانيا كذلك وهكذا خسرت بريطانيا ومصر معركتهما في الجنوب العربي لصالح (يمننة) الجنوب العربي وخدمة اسرائيل في استراتيجيتها في البحر الاحمر والتي اميى اليوم يعمل بها ضد مصر وضد الجنوب العربي وضد دول الوطن العربي بمشروع مجوسي صهيوني يمني مشترك .
الباحث/ علي محمد السليماني