في مثل هذا اليوم رحل الشهيد القائد المغوار أبو اليمامة بعملية غادرة..
من بعد الشهيد أبو اليمامة تراخى عزم الرجال..
كان يقول الله يرحمه لن أصارع أحدا على أرضية تافهة... لا أملك أرضية ..أرضيتي هي أرض الجنوب كاملة من باب المندب وحتى حوف سأدافع عنها بروحي ودمي..
تراخى عزم الرجال بعد رحيل أبو اليمامة كان بحق رجل الدولة المغوار والعدو سيتخلص من رجال الدولة الذين يؤسسون مداميك الدولة الجنوبية..
لدينا رجال لكن عزائمهم ليست كعزيمة أبو اليمامة تراخوا بالإتكال على بعضهم البعض وكل واحد منهم يبحث عن المغنم ويترك المغرم إلا قليلا منهم..
كم نحن بحاجة لتأسيس مدرسة لتعليم مبادئ أبي اليمامة وإبقاء النزعة الثورية في عقول القادة وضمائرهم..
النزعة الثورية خارت والبعض منهم وصل إلى هدف أدنى وظن أنه الهدف الأعلى.
ظن أن الدولة قد استعادها فمازالت المراحل طويلة..
تعالوا أيها القادة وأسسوا مدرسة أبي اليمامة في الإيثار بالنفس..
بالفداء والتضحية..
بإستمرار النزعة الثورية
كن كأبي اليمامة ثائرا لايملك إلا سلاحه وعزيمته وإن طال الزمن علم أحفادك أنك نهجت نهج الثائر أبا اليمامة أدخلوا جيل اليوم مدرسة أبي اليمامة فالعدو مازال يتربص بكم وبجيلكم القادم..
تعلموا عشق تراب الوطن لا تراب أرضية ضيقة تافهة .
تعلموا عشق السلاح ومخزن رصاص لادفتر الشيكات ومحفظة النقود..
فوالله لو تعلمتم من دروس أبي اليمامة لبلغنا غايتنا وبأقصر الطرق..
إفتحوا مدرسة أبي اليمامة في النزعة الثورية والأخلاق والمبادئ والقيم النبيلة والإيثار بالنفس وادخلوها جميعا أيها القادة والمعلمون والأكاديميون ثم حثوا أولادكم على دخولها سنستعيد دولتنا ونبني دولة وجيلا عظيما كمثل ذلك الجيل العظيم الذي فتح مشارق الارض ومغاربها ودانت له كل الأمم..