مع المجاعة التي نعيشها يفرض علينا من يتولى أمورنا من خارج أرضنا

2025-07-14 13:54
مع المجاعة التي نعيشها يفرض علينا من يتولى أمورنا من خارج أرضنا
شبوه برس - خـاص - عــدن

 

قال كاتب سياسي أنه "أمر عجيب أن يفرض علينا من يتولى أمورنا من خارج نطاق أرضنا لكنها أمور السياسة التي تفرض علينا عدم تولي زمام أمورنا حتى مع المجاعات التي نعيشها علينا الامتثال لمناصفة خيالية مع أننا في الجنوب عموما لا نتصل بالشريك في صنعاء لا من باب وحدة الدولة ولا من باب الشراكة الاقتصادية"

 

محرر "شبوة برس أطلع على الموضوع التالي للكاتب الصحفي "عبدالقوي الأشول" ونعيد نشره: 

ما هذه المتاهات؟

على أنقاضنا كبشر يجري ما يجري في الجنوب من وضع كارثي لم يبق لنا معه شيء، مدن وأرياف تحت سطوة أقوى عذاب وأقسى معيشة، كل شيء تحول إلى ركام أنها أنقاض تاريخ شعب كان له حضور بعد توالي سنوات التدمير الممنهج بحقه وصلنا إلى حالة استثائية من الدمار الماحق.

 

وسط كلما تعيشه تتوالى المهازل بحقنا ليس أولها الحديث عن تلك التشكيلات الحكومية التي تتصل بالسميات التي لا تشكل أدنى تبدل فيما وصلنا إليه من تدمير لكافة المقومات بل شمل تدمير نفوسنا البشرية ومع ذلك يجري الحديث عن سلطات مناصفة بين الجنوب وطيف الشريك الذي لا صلة له بأرضنا إلا من باب مشاركته في إدارة أزماتنا من تلك النقطة الواقعة في منطقة معاشيق.

 

أمر عجيب أن يفرض علينا من يتولى أمورنا من خارج نطاق أرضنا لكنها أمور السياسة التي تفرض علينا عدم تولي زمام أمورنا حتى مع المجاعات التي نعيشها علينا الامتثال لمناصفة خيالية مع أننا في الجنوب عموما لا نتصل بالشريك في صنعاء لا من باب وحدة الدولة ولا من باب الشراكة الاقتصادية فهنالك عملتان كل الشراكة يمكنك أن تقرأها من مسارح عمليات حربية على الحدود وكل الاستهدافات التي يواجها الجنوب حتى عبر ما يسمى بالشق الإنساني كما هو الحال في ملف فتح الطرقات لدواعي إنسانية ولم تكن تأتي ملازمة لذلك إعادة من هجروا من ديارهم من الجنوبيين في مرتفعات مكيراس والأمثلة كثيرة التي تواجهنا التحديات جراؤها كما حكايات الألاف إن لم يكن من مناطق الشمال وهولا يقضون أعيادهم في مدنهم وقراهم ولا يعانون من شيء نحن من نعاني تبعيات ذلك في الجنوب ولا شق إنساني في التعاطي معنا وعلينا البقاء تحت وطأة البؤس والحياة التي لا تليق بأدميتنا.

 

غير مسموح لنا إدارة شؤننا الحياتية ولا تغاث مدننا وقرانا التي ينبغي لها أن تكون جسرًا لمسارح عمليات تخريب وإرهاب وحروب.

 

حين تشتد آلامنا يجري الحديث عن برلمان ودولة ومؤسسات وحلول لا تتعدى تغييرات وزارية بينما الحال يمضي من سيء لأسوأ، فهل نرى بعد كل ما يجري موقفا يعبر عن الجنوب المستباحة.

 

لقد تخطت مآسينا كل الحدود واحتمال الناس نفذ تماما وأي إجابات لا تلامس ما نعاني من ضنك الحياة لم تعد تجدي إطلاقا.

 

ولا أحد بمقدوره أن يسوق نفسه سياسيا في مدن محطمة وأرياف جدًّا بائسة ونفوس جدا بلغ بها الحال منتهى القهر والإذلال.