شهدت منصات التواصل الإجتماعي والمواقع الإعلامية التابعة لحزب الإصلاح الجناح السياسي لجماعة الإخوان باليمن ، خلال الساعات القليلة الماضية ، إنقلاب إخواني مفاجئ على رئيس الحكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر ، وصلت حد السب والشتم للشرعية .
جاء ذلك الإنقلاب المفاجئ لناشطين وناشطات ومغردين إخوانيين ، عقب لقاء قصير جمع بن دغر بالمرافق الشخصي للرئيس السابق علي عبدالله صالح وأحد الإعلاميين والسياسيين في حزب المؤتمر الشعبي العام ، والذي إشتهر مؤخراً بظهوره في مقاطع فيديو وهو يقدح في الشرعية والرئيس هادي وحتى التحالف العربي .
وظهر بن دغر في مقطع فيديو قصير مع العذري في العاصمة المصرية القاهرة ، في جلسة خاصة وغير رسمية ، إذ تحدث العذري فيها عن بن دغر الذي كان يجلس بجانبه ويظهر إبتسامة عريضة على محياه لما يردده العذري من حديث وكلمات ثناء ومدح شديد عن بن دغر .
وقال العذري في ذلك المقطع الفيديو القصير والذي أثار جدلاً واسعاً وغضب الكثير من الناشطين والمغردين الإخوانيين ، أن بن دغر هو المخرج الوحيد الآمن لليمن ، زاعماً أن بن دغر رجل دولة وقانون وهو الوحيد الذي يستطيع أن يخرج اليمن الى بر الأمان ، فضلاً عن حديث آخر يصب في ذات الإتجاه .
وما أثار غضب الإخوان وناشطيهم باليمن حول ذلك اللقاء ، أن العذري كان من أشد المناوئين للشرعية والتحالف وشخص الرئيس هادي في جميع مقاطع الفيديو التي ينشرها ويتحدث فيها ، بالإضافة الى مقاطع أخرى تمدح وتمجد علي عبدالله صالح.
كما أثار ذلك الفيديو جدلاً واسعاً بين الكثير من الناشطين اليمنيين بمختلف إنتماءاتهم ، معتبرون أنه تحقيراً وتحجيماً لبن دغر الذي يحتل منصب كبير وهام بالدولة ، فيما يراه أخرون أنه تكريماً للعذري على ما أقترفه من سب وشتم للرئيس هادي خلال الفترة الماضية .
ومن باب التهكم والسخرية ، ذهب آخرون أن بن دغر وعقب ذلك اللقاء وما حظي به من مدح وثناء من قبل العذري ، سيقوم خلال الأيام القادمة بتكريمه بمنصب أو حقيبة وزارية في الحكومة التي يتهمها ناشطون بإتخاذها مبدأ الوساطة والمحسوبية في إختيار اعضاءها .