لن نكره البحسني

2018-04-09 13:51

 

محافظة حضرموت كما يحلو للبعض تسميتها بكأس المنتصر، أو كما يراها البعض الآخر مركز الصراعات القائمة التي تجري في اليمن من أجل السيطرة في آخر المطاف عليها ولتكن من نصيب المنتصر فيما يحدث من صراع واقتتال دائر باليمن.         

 

تتعرض محافظة حضرموت هذه الأيام لحملة شرسة من قبل تيارات واتجاهات معروفة تتداخل مصالحها ومنافعها مع ماتقوم به قيادة المحافظة من جهود في سبيل النهوض بالمحافظة في شتى المجالات ولجعلها رقم يصعب على أية قوة كانت ابتلاعه بسهولة بل ولتنال موقعها ومكانتها التي تليق بها والمسلوبة منها منذ زمن.

 

بالأمس كان اللواء احمد سعيد بن بريك (ذكره الله بالخير) على رأس المحافظة وقد تعرض لأعتى حملة تشويه نتيجة لمصارحته بمعاداة من يقف ضد مصلحة حضرموت وقد أبلى بلاءً حسنا في سبيل تقزيم كثير من الحملات التي شُنّت ضدّه وتصدّى لها ببسالة وبقوة، ولم يهدأ بال مريدي الإنفراد بكعكة حضرموت إلا بعد افتعال الكثير من المعارك مع الرجل حتى أدت إلى مغادرته رأس السلطة الحضرمية ليخلفه رفيق دربه في سبيل تحرير المحافظة اللواء فرج سالمين البحسني قائد معركة تحرير المحافظة من براثن أعتى تنظيم عرفته البشرية بالبطش والتنكيل ومعاداة السلم الإجتماعي والوسطية والإعتدال .. وقد عُرف عن القائد البحسني هدوءه المعهود وصمته والإكتفاء بالعمل ولكن ذلك لم يشفع له عند مريدي الإنفراد بكل شئ في المحافظة المنتجة والمصدرة الوحيدة اليوم للنفط بل إزدادوا استفزازا وافتعالا للمعارك بمختلف الأدوات.

 

 

لقد كانت سيطرة القاعدة على ساحل حضرموت ضمن حسابات وأجندة القوى التي كانت تعمل على ابقاء المحافظة خانعة ذليلة مابقيت تلك القوى مسيطرة على القرار ولكن فعل الرجال وخصوصا النخبة الحضرمية التي لم تبخل على الأرض الحضرمية بالفداء والتضحية بالروح والدم قد ألغى الكثير من الأطماع والأحلام التي كانت تحلم بها تلك القوى لذلك فهي تختلق على الدوام المزيد من المعارك للنيل من حضرموت والحضارم وهذ ما لايجب أن يغفله عاقل حريص على حضرموت.

 

اللوائين الحضرميين بن بريك والبحسني كانا على رأس القوة التي حررت حضرموت في يوم الرابع والعشرين من أبريل عام 2016م ولذلك تمتّعا بحب الحضارم لهم .. ومن جهة اخرى كره أعداء ذلك النجاح الذي تحقق ذلك العام  بدحر القاعدة ورموزها ومن يقف خلفهم ويدعمهم وطردهم شرّ طردة من مناطق ساحل حضرموت .. لذلك لن يهدأ بال اولئك إلا بعودة الوضع إلى ما خُطّط له من قبلهم ولكي يسهل إعادة ابتلاع المحافظة وخيراتها مرة أخرى.

 

لذلك وليس تزلفا ولست من حملة المباخر ومحبّي المديح وإنما حبّا لحضرموت  أحثّ الجميع على الإلتفاف حول القائد البحسني محافظ المحافظة ومساندته والصبر على تحمل الشدائد وحرب الخدمات التي تحتد وتشتد هذه الأيام من كهرباء وماء وغيره والتي امتدّت منذ فترة سلفه بن بريك بل تزداد عنفوان وخاصة هذه الأيام مع قرب موعد الإحتفال بيوم النصر على القاعدة ودحرها من أرضنا الطيبة.

 

  يجب العمل وبكل جهد على إفشال تلك القوى التي تحاول إغراق المحافظة بالوعود العرقوبية من جهة والعمل مع جهات أخرى تخرّب مايحاول الرجال بناءه في حضرموت التي يحلو لهم تسميتها بحضرموت (الخير) لهم فقط وليس للحضارم غير الفتات والقشور والبهرجة.

 

فهل نحن فاعلون؟