نكبة 1967م ... من يعتذر لمن يا ‘‘م.مصعبين‘‘ ؟؟

2018-01-10 03:52
نكبة 1967م ... من يعتذر لمن يا ‘‘م.مصعبين‘‘ ؟؟

قحطان الشعبي ينحني للورد شاكلتون في جنيف لحظة توقيع بيان الاستقلال عن بريطانيا

شبوه برس - خاص - عدن

نكبة 1967م ... من يعتذر لمن يا ‘‘م.مصعبين‘‘ ؟؟

 

إطلعنا على مقال في مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان ( القومية تدك مواقع الاستعمار البريطاني في المستعمرة عدن ) بقلم : "م احمد مصعبين" وقال في مقدمته ( انه طلب من لطفي شطارة أن يعتذر له في ثلاثين نوفمبر عام 2016م عندما  وصف فيها الاستقلال الوطني بأنه نكبة على عدن والجنوب .

 

واستطرد م.مصعبين وقال : ولأنه لم يقم بذلك أي شطارة ولان الأمر يتعلق بتاريخ ونضال شعب ولأنها قضية تمس شرف ونضال والدي الفقيد محمد سعيد مصعبين باعتباره واحد من الخلايا المؤسسة لحركة القوميين العرب والجبهة القومية الخ ... ) المقال المنشور في (با نيوز حضرموت) .

 

ونود في هذا المقام أن نؤكد بأننا لسنا وكلاء للدفاع عن الأستاذ لطفي شطارة ابن عدن فهو ذو قلم  سيال ولسان حاد ولا تجمعنا به مصالح مشتركة غير انتمائنا جميعا للجنوب العربي بما في ذلك عدن التي نكبت بأبناء البدو من المناطق الشرقية "صبية الجبهة القومية"  ولحق بهم في سنوات لاحقة أبناء البدو من سائر مناطق الجنوب وكلهم أنصاف متعلمين الذين استهدفوا مدينة عدن حينذاك وقد واكبت في نهضتها التجارية والإدارية الدول الأوروبية في الحضارة والتقدم وسبقت مستعمرات بريطانيا في آسيا وأفريقيا في سلم المدنية وحرية الانتخابات والإعلام والصحافة وكان أول قراراتهم الرئاسة في مارس 1968م طرد قائمة منتقاة من أبناء عدن من وظائفهم شملت 170 كادر ضم قضاة ووكلاء وزرات ومدراء بنوك وشركات وأدباء وفنانين ليحتل مواقعهم ووظائفهم بدو الريف .

 

ولكن يبدو أن المصعبين لم يرث من أسلافه وحزبه المأفون غير ثقافة القمع والقتل واللحس والدحس والانتقام وتكميم الأفواه والاعتذار بالتهديد والوعيد بالقوة والتهديد بالسلاح ضد من يخالفهم ؟؟

 

وموقع "شبوه برس" يذكر (مصعبين) بأن ضحايا اللحس والدحس والتغييب من جهاز الجبهة القومية القمعي (جهاز أمن الثورة) بقيادة المجرم اليمني "محمد سعيد عبدالله" المعروف بمحسن الشرجبي قد بلغوا الآلاف من خيرة رجال عدن والجنوب العربي من رجال الدين والسياسة والإدارة والتجارة وشيوخ القبائل وضباط الجيش والأمن ممن ساعدوهم في الوصول إلى الحكم برعاية مخابراتية بريطانية ولم يعرف ذوو الضحايا قبورهم حتى اليوم ... فهل يدلنا "أحمد مصعبين" على قبر أحدهم كمنجز من منجزات الجبهة القومية ووريثها سيئ الذكر الحزب الاشتراكي اليمني .

 

ولا يفوتنا هنا تذكير بن دغر بضحاياه في مسيال شبام سبتمبر 1972م من وجهاء السادة وآلـ طالب آلـ كثير في ثورة الانتفاضة الفلاحية الكريهة .

 

فمن بالله عليك يا مصعبين ... من يعتذر لمن ؟؟ الضحية أم الجلاد

هل شعب الجنوب يعتذر للجبهة القومية عن أفعالها الإجرامية أم انتم الذين دمرتم البلاد والعباد ؟؟ وسلمتوها على طبق من ذهب للصوص صنعاء وحراميتها الهالكين والأحياء منهم .

 

لقد ارتضى أولئك الصبية المراهقون أن يكونوا مطايا مطيعة للمخابرات اليمنية في تعز التي كانت تستهدف عدن والجنوب العربي وتدمير رخائه وأمنه واستقراره بعد انقلاب 26 سبتمبر العسكري عام 1962م استقطبت شلة من المراهقين الجنوبيين الجهلة ووزعتهم في فصول دراسية ودورات تلقنهم دروسا تخضع لإشراف خبراء الفتن مثل  نايف حواتمة وجورج حبش ومحسن إبراهيم وهاني الهندي المتشدقون باسم القومية العربية.

 

 وفي عام 1963م في مدينة تعز جرى تدبير مخطط جهنمي ( عملية صلاح الدين) تم تمريره على أولئك السذج الذين نفخت ريشهم المخابرات اليمنية وأطلقت عليهم مسميات النضال والثورة والبطولات الوهمية وهم قابعون في جحورهم داخل تعز وتقدم لهم الطعام والشراب والقات مجانا وقد ارتضوا بيع  أنفسهم سلفا لتلك الأجهزة.. ونسي المهندس مصعبين أن بريطانيا قد حددت سلفا خروجها من الجنوب وستعلن استقلاله عام 9يناير 1968م  بعد قرار لجنة تصفية الاستعمار بحق شعب الجنوب العربي في تقرير مصيره وهو القرار الذي أستخلصه من الجمعية العامة للأمم المتحدة المجاهدان السيد محمد علي الجفري والسيد شيخان بن عبدالله الحبشي المحامي  .

 

ولكن الهاجس الذي كان يسكن نفوس صبية الجبهة القومية آنذاك أنهم اقنعوا أنفسهم وصدقوا أنهم وحدهم من فجر ثورة 14 أكتوبر عام 1963م وهي أساسا لم تكن ثورة بل اشتباك قبلي بين قوات جنوبية وقبائل ردفان عندما طلبوا منهم تسليم سلاحهم الذين جلبوه آنذاك من المصريين في اليمن واستغلوا الحادثة وأعلنوا الثورة على حد زعمهم وهذه حقيقة يعرفها الجميع وقيل في تفسير الحادثة أن أحد اللصوص هرب من معسكره متم استقباله من قبل من سموا مفجري ثورة أكتوبر .

 

ولان مركب عقدة النقص ظل ملازما للجبهة القومية حتى أنها أنكرت ثورات شعب الجنوب التي فجرها الأحرار من رجال القبائل  منذ بداية القرن العشرين ضد بريطانيا :في  ردفان والصبيحة وثورة الكور وبن علي معور في بلاد العوالق وثورات العواذل ودثينة وحضرموت وثورة قبيلة بحارث في بيحان عام 1947م وبني هلال وغيرهم من قبائل الجنوب وهي انتفاضات قبلية.. وصبية الجبهة القومية لازالوا في سديم العدم هم وآباؤهم لا وجود لهم .

 

نعم أنكروا كل نضالات شعب الجنوب واختزلوه في مسمى من تأليفهم وألحانهم ( كل الشعب قومية) وبعد أن أستتب لهم الأمر قتلوا قادتهم بدءآ بفيصل الشعبي وقحطان الشعبي وغيرهم العشرات بل المئات ولعل أبرزهم سالم ربيع علي .

وللحدث بقية

 

*- المحرر السياسي لـ شبوه برس –